كشف الناطق الرسمي بإسم حركة جنوب السودان المتحدة ، عن بوادر خلافات في الحركة على خلفية قرار رئيس الحركة بتجميد نشاط عدد من القيادات السياسية والعسكرية في الحركة دون توضيح أسباب.
وأصدر رئيس الحركة ديناي جوك شاقور ، قراراً بتاريخ 31 أغسطس الماضي ، بتجميد النشاط العسكري والسياسي لثلاثة من قياداته ، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة حال عدم إحترام القرار.
ووفقاً للقرار الذي تحصل راديو تمازُج نسخة منه الإثنين ، تم تجميد نشاط كل من "بيديت توت ياي ، نائب رئيس الأركان لشؤون العمليات ، ماكوم متوف طيان ، مسؤول العلاقات الخارجية ، والناطق بإسم الحركة جوان دار ، دون أن يوضح القرار أسباب تجميد نشاطهم.
وقال الناطق بإسم الحركة ، جوان دار ، في تصريح لـ"راديو تمازُج" الإثنين ، إن القرار الصادر من رئيس الحركة بتجميد نشاطهم ، غير قانوني ، بعد إنتهاء فترة رئاسته للحركة في 16 أغسطس الماضي.
وفي شهر مايو الماضي تم تكليف "شاقور" ، رئيساً للحركة لفترة ثلاثة أشهر ، بعد وفاة مؤسسها الجنرال بيتر قديت ياك.
وأوضح جوان دار ، في حديثه أن قرار تجميد نشاطهم جاء بعد أن عقدت قيادة الحركة في الخرطوم إجتماعاً بمباركة من رئيسها شاقور ، بهدف مناقشة كيفية إختيار رئيس جديد وملء المناصب الشاغرة والنظر في شكاوى القيادات العسكرية ، بجانب الترتيبات الأمنية والسياسية داخل الحركة قبل تكوين حكومة انتقالية في نوفمبر.
وتابع "رئيس الحركة قام بإصدار قرار تجميد نشاط القيادات الثلاث ، بعد استلامه توصيات الاجتماع الذي قرر فيه الأعضاء عقد إجتماع طارئ في 6 سبتمبر الحالي لمناقشة الأوضاع داخل الحركة".
وزاد "هذا القرار تم في جوبا ، وليس في رئاسة الحركة في الغابات، ونحن سنعقد الإجتماع الطارئ ، بحضور الرئيس او غيابه حسب التوصيات".
واتهم جوان دار ، رئيسه بالخروج عن خط الحركة ، مشيراً إلى أن شاقور تأخر في إصدار الأوامر للقوات من أجل إبلاغ أنفسهم إلى نقاط تجميع القوات حسب الترتيبات الأمنية.
وأصبح شاقور ، رئيساً لتحالف الجماعات المعارضة "سوا" في يوليو الماضي ، الأمر الذي أدى الى انشقاق التحالف الى مجموعتين ، "مجموعة تضم 6 حركات ومجموعة شاقور وشانقسون".
وفي العام الماضي إنشق تحالف "سوا" إلى مجموعتين ، بقيادة كلا من رئيسه المؤقت قبريال شانقسون والجنرال الراحل بيتر قديت ، الذي خلفه ديناي شاقور.