نجا حاكم ولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، لويس لوبونق لوجورو، من الموت، بعد تعرض موكبه لهجوم مسلح، على طول طريق مخيم "15" في كبويتا الجنوبية يوم الاثنين.
وأسفرت الكمين المسلح على موكب الحاكم، لمقتل نظاميا، ومدنيا، بجانب إصابة جنديين ومدنياً.
وتعرض موكب الحاكم للهجوم، عندما كان عائداً من مخيم "15" لتهدئة الأوضاع الامنية بعد حادث مقتل "14" شخص في هجوم نفذه مسلحون على المخيم. لكن عدد القتلى ارتفاع لاحقا الى 17 قتيلاً.
وقال مارتن اوتينق، وزير الإعلام الولائي في تصريح لراديو تمازُج، أن الحاكم ذهب الى المنطقة لتهدئة الشباب قبيلة "بويا" والسماح بفتح الطريق الرئيسي، وان بعد مخاطبة الشباب وفي طريقه الى كبويتا للحديث الى قبيلة التبوسا، تعرضت قافلة الحاكم للهجوم من قبل شباب قبيلة "بويا".
واضاف: "اثناء الهجوم قتل نظاميا ومدنيا على الفور، وجرح نظاميان ومدنياً آخر، لكن الحاكم لويس لوبونق، بالخير لم يتعرض لاي إصابة، وقد وصل قوات "تايقر" من جوبا لإنقاذ الموقف".
وقال الوزير، إن الحكومة سوف تستخدم كل الوسائل القانونية للتعامل مع الهجوم. قائلاً: "الحكومة لا تريد مدنيين رافعين السلاح ضدها، وستواصل الحكومة من أجل السلام، لكن في حال إصرارهم على حمل السلاح، الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة".
من جانبه قال الياندرو لوتوك، السكرتير الصحفي للحاكم الولاية، ان موكب الحاكم تفاجى بالهجوم من قبل الشباب المسلحين، مبيناً أن أحد القتلى المدنيين زوجة أحد النظامين.
وتابع: "تعرضنا للهجوم، لكن نشكر ربنا وصل عدد كبير من قوات تايقر، وجهاز الأمن الى المنطقة منذ الساعة الرابع امس وحتى صباح اليوم، وهذا القوات لانقاذ الحاكم".
وأوضح الياندرو، ان غير معروف إذا كان الحاكم سيواصل الرحلة الى كبويتا للحديث الى مجتمع التبوسا، أم سيعود إلى توريت، مشيرا الى ان وجود قوات تايقر هو استعادة القانون حتى لا يستمر الشباب المسلحين في تحدي الحكومة.
وقالت شبكة منظمات المجتمع المدني في شرقة الاستوائية، انها تتابع الوضع في مخيم "15"، واصفاً حادث الهجوم على موكب الحاكم بالمؤسف، ملقياً باللوم على الحكومة لفشلها في إنقاذ الأرواح.
وقال شارليس اوكولو، رئيس الشبكة، لراديو تمازُج، ان الحكومة تتعامل مع القضايا بصورة غير جادة الى ان تصل الى درجة الغليان، مبينا ان وفقا لمصادر المنظمة هناك قضايا متراكمة، بين قبيلتي "التبوسا وبويا".
وتابع: الحكومة تتعامل في مثل تلك القضايا، بالحديث لوسائل الإعلام بدلا من إحضار المجرمين الى العدالة، وتزعم أنها ستقوم بذلك لكن يتم خداع الناس ولا تحدث محاكمات عدلية".