أعرب مدير البرامج في منظمة محاربة الكراهية في جنوب السودان ، عن قلقه من ازدياد خطاب الكراهية ضد الأجانب عقب إعلان تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد لسيدة أجنبية تعمل مع منظمة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي هذا الأسبوع حملة إنتقادات للأجانب بسبب فيروس كورونا، من نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي.
وقال نيلسون كواجي في تصريح لراديو الخميس ، أنه منذ تسجيل اول حالة إصابة بفيروس كورونا لسيدة أجنبية تعمل مع المنظمات الدولية ازدادت خطاب الكراهية ضد الأجانب وإذا لم تقم منظمات المجتمع المدني والحكومة والشباب بحملات توعوية، فذلك يمكن أن يؤدي إلى العنف.
وتابع "العديد من الجنوبين يعتقدون ان المنظمات الدولية تريد إدخال الفيروس إلى البلاد وهذا خطأ لان كورونا اصبح وباء عالمي ولاحظنا ايضاً أن الكثير من الجنوبيين ينشرون أخبار وصور كاذبة وذلك يدفع المواطن إلى الخوف والهلع".
وارجع الناشط ازدياد خطاب الكراهية والقبلية إلى تفشي الأمية وقلة وسائل إعلام مستقلة وفقدان الثقة بين المواطنين والحكومة .
وأشارة إلى أنهم أطلقوا حملة بهدف توعية المواطنين عن كيفية إستخدام منصات التواصل الاجتماعي ومخاطر "كوفيد – 19" ، وطرق الوقاية ، إلي جانب تصحيح المعلومات حول المفاهيم الخاطئة أن "كوفيد -19" لا يعيش في المناطق الحارة ولا يصيب أصحاب البشرة الداكنة.
وأضاف "الأمية أزمة حقيقة تواجهنا بالإضافة إلى أن المثقفين الذين لديهم الحسابات في الفيسبوك والإنستغرام والتويتر لا يستخدمون المنصات بالطريقة المفيدة ويركزون أيضاً علي نشر الأكاذيب".
وناشد كواجي الشباب لنشر التوعية والإجراءات الإحترازية المقدمة من اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا في جنوب السودان ومنظمة الصحة العالمية ونشر المعلومات الصحيحة.