حذر ناشط في المجتمع المدني في جنوب السودان، من انهيار مبادرة تومايني للسلام، عقب فشل الوفد الحكومي الحضور إلى العاصمة الكينية نيروبي لاستئناف المحادثات يوم الاثنين.
في مقابلة مع راديو تمازج الثلاثا، أعرب تير منيانق، المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة (CPA)، عن قلقه بشأن المفاوضات المتوقفة والتصريحات المتضاربة من الأطراف المعنية.
وقال “الوساطة التي تقودها كينيا، والتي كانت تُرى ذات يوم على أنها منارة أمل، غارقة الآن في حالة من عدم اليقين”.
وبين أن أعضاء المجتمع المدني، كانوا قد رحبوا باستئناف محادثات تومايني؛ لأنها تمثل المسار الوحيد للمضي قدمًا لجميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجنرالات مثل توماس سيريلو وقاتويج دوال، للجلوس في طاولة حوار.
وأوضح “ومع ذلك، يتساءل المواطنون عن مصير اتفاقية السلام المنشطة (R-ARCSS). وعلى الرغم من تمديدها، لا يزال هناك جدول زمني واضح لتنفيذ الأنشطة الرئيسية، مما يترك العديد من الأسئلة دون إجابة في البلاد”.
ومضى قائلا “نحن نأمل أن تسفر تومايني عن نتائج إيجابية، سئمنا من الصراعات المستمرة في هذا البلد، ومن الأهمية بمكان أن تأخذ كل من الحكومة والمعارضة هذه المبادرة على محمل الجد”.
وفقًا للناشط، هناك أفراد داخل الحكومة يعرقلون مبادرة تومايني خوفًا من فقدان مناصبهم.
وتابع “بالطبع، من المتوقع التخلي عن بعض الأدوار للسماح للمعارضة الرافضة بصوت في عمليات صنع القرار”.
وحذر منيانق من أن البلاد قد تصبح “أزمة منسية” إذا أسيء التعامل مع مبادرة تومايني”.
وقال أن تومايني يعني الأمل، وعدم جدية الحكومة في استئناف المحادثات من شأنه أن يعزز الإحباط بين المواطنين، ويؤدي إلى تصعيد التوترات.
وأضاف “وعلاوة على ذلك، قد يتراجع جنوب السودان عن الساحة العالمية إذا لم نكن حذرين، وخاصة مع تحول تركيز العالم إلى الأزمات في الشرق الأوسط وأوكرانيا”.