كشف ناشط مدني في جنوب السودان أن الخلافات الشخصية بين القادة السياسيين أثرت على سير التفاوض في جولة مفاوضات السلام الماضية بين الحكومة والجماعات المعارضة لها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، والتي اختتمت الأسبوع الماضي دون التوصل الى إتفاق سلام .
وقال إدمون ياكاني ، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم "سيبو" إن جولة محادثات السلام شهدت مواجهات شخصية بين وفدي الحكومة والجماعات المعارضة ، بدلاَ من التركيز على المصلحة العامة ، مضيفاً أن ذلك عرقلت سير التفاوض وعدم التوصل الى إتفاق سلام .
وأوضح ياكاني في تصريح لراديو تمازُج الإثنين ، أن تركيز الأطراف المتنازعة على مشاكلهم الشخصية وتقاسم السلطة أفشلت جولة المفاوضات ، لعدم اهتمامهم بالقضية الأساسية من أجل إنهاء معاناة شعب جنوب السودان .
واستعبد ياكاني توصل الأطراف إلى إتفاق سلام ، حال تمسك الجماعات المعارضة بمطلب إبعاد كير من سُدة الحكم ، وزاد قائلا " يجب أن تقدم الأطراف تنازلات وتحقيق السلام يتوقف على تخلي المسؤولين عن مصالحهم الشخصية وإظهار الإرادة السياسية ".
وتابع "مشاورات الإيقاد المُقبل من المتوقع أن تركز على ثلاثة مواضيع أساسية وهي تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية في مسائل المتعلقة بنقاط تجميع القوات وإجراء إصلاحات داخل الجيش الشعبي الحكومي . وأشاد ياكاني بالقضايا المطروحة في جولة المفاوضات الماضية .
وحذر ياكاني من حدوث مواجهات عسكرية بين الفرقاء في جنوب السودان حال فشل التوصل الى إتفاق سلام في الجولة المقبلة ، مبيناً أن فشل الجولة المقبلة قد يؤدي الى سحب مُلف سلام جنوب السودان من الإيقاد وتسليمه للإتحاد الأفريقي أو مجلس الأمن مع إحتمال وضع جنوب السودان تحت رعاية المنظومتين على حسب تعبيره