قال الناشط والمدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم "سيبو"، إدموند ياكاني، إن اتفاقية سلام جنوب السودان المنشط تواجه تحديات بسبب تماطل الأطراف وغياب ميزانية تنفيذ الاتفاقية.
وأوضح ياكاني، في حوار مع راديو تمازُج الأربعاء، أن عدم جدية الاطراف بسبب خلافاتهم السياسية والصراع حول السلطة تسبب في تأخر تنفيذ بنود الاتفاقية، مشيرا إلى ان اتفاق السلام دخل مرحلة متأخرة من التنفيذ منذ التوقيع عليه في 12 سبتمبر العام الماضي بأديس ابابا.
وقال ياكاني، إنه بالرغم من إعلان الأطراف نقاط تجميع القوات لتدريبهم ضمن الترتيبات الأمنية، إلا أن هذه الاماكن التي تم تحديدها غير مجهزة بثكنات ومعدات التدريب بسبب نقص ميزانية تنفيذ الإتفاقية، موضحاً ان الميزانية التي قدمتها اللجنة امام المانحين هذا الاسبوع بجوبا تواجه تحدياً كبيراً في الدعم.
وتابع "الأطراف قدمت ميزانية هائلة جداً، والدول الداعمة مالياً كانتت تتساءل دوماً عن الموارد المحلية في جنوب السودان لدعم هذه الميزانية مالياً".
وشرح الناشط المدني، أن مواقف الجماعات المعارضة بشأن تدريب الجيش وعدم حسم مسالة الحدود والولايات، يؤكد أن الأطراف لن تقوم بتكوين حكومة انتقالية في مايو المقبل.
وإستبعد ياكاني نجاح الأطراف في تجاوز هذه التحديات خلال الشهرين المتبقية قبل تكوين الحكومة الإنتقالية في مايو المقبل، مع نهاية الفترة ما قبل الإنتقالية حسب الاتفاقية.
وناشد ياكاني، الأطراف للتركيز على الاتفاقية بدلاً من الصراعات الداخلية بسبب الحقائب الوزارية المقبلة في الحكومة الإنتقالية.
وتشترط الدول المانحة دعم اتفاق السلام بتوفر الإرادة السياسية وإستخدام اموال البترول في التنفيذ. وينص اتفاق السلام على تكوين حكومة إنتقالية مدتها 36 شهراً مع نهاية الفترة ماقبل الإنتقالية.