دعت ناشطة منظمات المجتمع المدني في نهر ياي ، بولاية الإستوائية ، إلى مشاركة المزيد من النساء في قطاع الإصلاحات الأمنية والحكم بجنوب السودان.
وقالت الناشطة حواء آدم ، أن استبعاد مشاركة المرأة في عملية الحكم في البلاد ، أدى الى سوء الإدارة ، من الفساد وانعدام الأمن وغياب العدالة والسلام والتنمية في دولة الحديثة.
ودعت حواء ، النساء في المنظمات غير الحكومية ، والأحزاب السياسية ، على المشاركة في قطاع الإصلاحات الأمنية ، ورفع صوت المرأة التي تدعو الى السلام والأمن والإستقرار في البلاد.
وتابعت: "برغم من ان النساء يكافحن ، لكن لا تجدن الفرصة ، وعلى النساء المطالبة بحقوقهن ، والمشاركة المساواة من الرجال ، في الجيش والشرطة والمؤسسات المدنية ، يجب إزالة العقبات والخوف".
وقالت حواء ، أن على النساء بمختلف الإنتماءات السياسية والإجتماعية العمل تحت مظلة واحدة ، من أجل معالجة القضايا التي تؤثر على عدم مشاركة المرأة في إصلاح قطاع الأمن والحكم في البلاد.
وأضافت: "يجب ان نقوم بمحاربة الكراهية ، حتى نتمكن من معالجة تلك القضايا ، أحياناً يتم وصف المرأة على إنها غير قادرة لفعل ما يقوم به الرجال ، أريد أن أخبركم ، أن المراة هي قادرة على القيام بما هو الأفضل من الرجل".
من جانبه قال جيمس موقو ، مسؤول الشؤون المدنية ببعثة الأمم المتحدة في ياي ، أن البعثة ملتزمة بدعم مشاركة المرأة في عملية السلام ، بهدف إجراء إصلاحات في قطاع الأمن والسلام ، على مستوى ولاية الاستوائية الوسطى.
واعرب يوانا بنسون ، محافظ مقاطعة نهر ياي بالإنابة ، عن ضرورة إشراك المرأة في قطاع الأمن والحكم ، على مستوى الولائي والقومي ، قائلاً: "لقد اكتشفنا إمكانيات المرأة في إعادة بناء المقاطعة بإجراء المصالحة ، من خلال تمكين المرأة للدفاع عن التمييز ضد النوع وعدم المساواة ، التي تعيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة".
وتابع: "سنعمل على إشراك المرأة ، في القطاع العام والخاص ، لوضع النساء في مراكز صنع القرار وبناء السلام ، وعلينا أن نتحرك لمواجهة التحديات المتعلقة بانعدام الأمن وعدم الإستقرار الإقتصادي من أجل السلام والتنمية ، المستدامين".
جاءت تصريحات المسؤولين، هذه خلال حوار المائدة المستديرة ، الذي نظمها بعثة الأمم المتحدة في مدينة ياي ، نهاية الأسبوع الماضي ، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في حل النزاعات وتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة بجنوب السودان.