حذرت ناشطة حقوقية بجنوب السودان، من الزواج المبكر والقسري، وأعمال العنف على أساس النوع، واستخدام الفتيات في العمل التجاري، التي تمثل مصدراً رئيسياً للحصول على الثروة لدى بعض قبائل جنوب السودان.
في حديثها لراديو تمازج ألقت الناشطة أدوت شأن شأن، باللوم على المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد على إجبار الفتيات للزواج القسري، بهدف لا حصول على المال.
وقالت “عدد كبير من الفتيات اللواتي يجبرن على الزواج المبكر، يستحقن التعليم والاستعداد للتقدم في المستقبل”.
وإضافات “آبائنا يجعلوننا مصدرا للدخل، والحصول على أموال ضخمة، وهذا هو السبب في أنهم يجبرون بناتهم على الزواج ضد إرادتهم، أو يرسلون بناتهم القاصرات للزواج بأجل المال”.
وطالبت المجتمع بأهمية القضاء على الممارسات الثقافية الضارة ضد الفتيات والأطفال والنساء، وأن تكون هناك الحرية في مكافحة العنف القائم على أساس النوع وعدم المساواة بين الجنسين.
وتابعت “نصيحتي للمجتمعات هي كسر هذه الممارسات الثقافية الضارة، ليس من الصواب إجبار البنات على الزواج وحرمانهن من مستقبل مشرق”.
وحملت السلطات الحكومية مسؤولية عدم اتخاذ إجراءات سريعة ضد مرتكبي العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. قائلة “يبدو كما لو أنه لا يوجد قادة في جنوب السودان لاحتواء العادات السيئة، أنا غير سعيدة من الانتهاكات المفتوحة لحقوق الناس في هذا البلد”.
من جانبه قال المحامي برنابا أقوير دينق، إن الزواج المبكر والقسري جرائم وفقا لقوانين البلاد، وأن جنوب السودان يدعو إلى احترام حقوق كل شخص، وخاصة الأطفال.
وتابع “الزواج المبكر جريمة؛ لأنه انتهاك لحقوق الطفل”.