أعربت لونا جيمس إيليا، نائبة رئيس مجلس الأحزاب السياسية في جنوب السودان، عن قلقها إزاء تزايد انخراط الشباب في العنف والأنشطة الإجرامية، وحثتهم على رفض التلاعب بهم لأغراض هدامة.
وفي حديثها خلال جلسة مفتوحة لتبادل المعرفة في جامعة جوبا، قالت لونا، إن الشباب لا يزالون ينخرطون في أنشطة إجرامية من خلال العصابات، بينما تظل الحكومة والسلطات على السكوت.
وتابعت: “لقد انخرط الشباب في أشكال جديدة من الإجرام، لا سيما من خلال العصابات المعروفة باسم- نيقرز وتورنتو- لكن من المسؤول؟”.
وقالت إن الشباب في جميع أنحاء البلاد يُستغلون من قبل بعض الأفراد لخدمة مصالحهم الشخصية وتأجيج العنف، ونصحتهم بمقاومة هذا التأثير السلبي.
وأضافت “يستخدمكم السياسيون فقط عندما يريدونكم لخدمة مصالحهم، لكن بمجرد وصولهم إلى تلك المناصب، تُتَجَاهَلُون”.
وقالت “نحن السياسين من نستخدمكم خلال الانتخابات لإثارة العنف، وإثارة الفوضى في صفوف خصومنا، ونحن نفسنا من نطلب منكم التوجه إلى المجتمعات المحلية لإثارة الخراب، لكن عندما نصل إلى تلك المناصب، ننساكم ولا نبحث عنكم إلا بعد خمس سنوات في الانتخابات المقبلة”.
وأكدت أهمية الاستثمار في الشباب باعتبارهم الوسيلة الوحيدة للازدهار في جنوب السودان، إذ يشكلون ما بين 60 و70% من السكان.
وأضافت “إذا أردنا لهذا البلد أن يتغير، فعلينا الاستثمار في الشباب، نحن ننظر إلى القيادة، ليس من منظور النوع الاجتماعي، بل من حيث الخبرة والمعرفة، ومن حيث ما يُقدمه كل من المرأة والرجل، ويجب أن يصل هذا البلد إلى مستوى يُنظر فيه إلى النساء، ليس كزوجات أو آلات إنتاج، وليس كخبيرات في الطبخ، بل كمحترفات”.