قالت مُنظمة اوكسفام البريطانية، في تقرير لها إنه من المرجح ان تواجه الفتيات في جنوب السودان أزمة التعليم و مُخاطر صحية كبيرة أثناء الولادة والعنف الجنسي والمنزلي إذا لم يتم تكثيف الجهود لإنهاء الزواج المبكر وسط الفتيات.
وأوضحت المنظمة الأممية انها وجدت في منطقة نيال بإقليم الوحدة نحو 70 % من الفتيات تم تزويجهن قبل بلوغ سن الـ 18 عاماً وان هذه النسبة ارتفعت مقارنة مع فترة قبل اندلاع الحرب الأهلية في العام 2013 والبالغ 45 %. ويبين التقرير أن من خلال المسح الميداني، من بين عشر فتيات في منطقة نيال توجد فتاة واحدة متزوجة قبل سن الخامس عشر.
ويتابع تقرير المنظمة الأممية الذي تلقى راديو تمازج نسخة منه أمس، أن عائلات الفتيات في المنطقة قالت إن الدوافع الرئيسية وراء زواج الاطفال هي الفقر والجوع والحرب الأهلية، بجانب العادات والتقاليد وغياب سيادة القانون وزيادة مُخاطر العنف الجنسي.
وقال التقرير إنه بالرغم توقف القتال إلا أن العوامل التى أدت إلى تفاقم زواج الأطفال لاتزال قائمة.
وقالت إليسا بوشنان، مستشارة منظمة أوكسفام في جنوب السودان، إن ارتفاع نسبة الفقر والجوع بعد خمسة أعوام من الحرب الأهلية في جنوب السودان يدفع الأسر الى اليأس، حيث يقوم الآباء بتزويج بناتهم في سن مبكر من أجل المهر أو البقاء على قيد الحياة.
وأبانت بوشنان أن معالجة الزواج المبكر، مهم جدا من أجل حماية الفتيات الصغيرات، بهدف تحسين وضع النساء والفتيات، مبينة أن من الخطوات المهمة التي يتم اتخاذها هي احترام الالتزامات باتفاقية السلام المنشطة والتي وقعت عليها الحكومة والمعارضة.
ودعت منظمة اوكسفام، الوكالات الدولية والمانحين الى توجيه المزيد من التمويل للمبادرات المجتمعية التي تساعد في التصدي للعنف الجنسي وزواج الأطفال في جنوب السودان.