رفض الموظفين الوطنيين ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إستلام مستحقاتهم المالية لشهر يناير وهددوا بالإضراب عن العمل، عقب تعويم سعر صرف الدولار مقابل جنيه جنوب السودان الشهر الماضي.
وانخفضت رواتب موظفي البعثة الأممية بنسبة 80% مع تدني قيمة العملة المحلية.
وتساءل أحد الموظفين قائلاً “كيف أستطيع دفع رسوم دراسة أبنائي الذين يدرسون في أوغند؟ا”.
وكان موظفي البعثة يتلقون رواتبهم بالعملة المحلية قبل إندلاع الحرب، ولكن عقب إندلاع الأزمة بدأوا يصرفون رواتبهم بالدولار بسعر صرف بلغ 3.16 جنيه مقابل الدولار الواحد. والآن أصبح سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 18.50 عقب التعويم.
هذا يعني أن الموظف الوطني الذي يصل راتبه الشهري إلى 3 آلالاف جنيهاً والذي كان يعادل 949 دولار قبل ديسمبر 2015، سيصبح راتبه 164 دولاراً فقط.
وقال موظف آخر “إذا كان هذا هو الحال فليس هنالك أي داعي للعمل مع الأمم المتحدة”.
وتلقى الموظفين الوطنيين ببعثة الأمم المتحدة حوافز غير متوقعة لشهر يناير، لكنهم قالوا أنها لا تلبي الإحتياجات الأساسية.
وتساءل أحدهم قائلاً “كيف يمكن لهم أن يدفعوا لنا حوافز في حين قاموا بإستقطاع رواتبنا”.
وقال ممثل للموظفين الوطنيين بالبعثة، فضل حجب إسمه، إن قيادة البعثة تدعم موقفهم في هذه القضية، مشيراً إلى أنه كانت هنالك إتصالات جارية بين قيادة البعثة والمكتب الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك حول هذه القضية.
ولكن التفاوض لم يكلل بالنجاح حتى يوم الجمعة، حسبما قال ممثل الموظفين الوطنيين، داعياً بقية زملائه لعدم الدخول في الإضراب عن العمل.