منظمة حقوقية تتهم القوات الحكومية بارتكاب إنتهاكات ضد المدنيين في ولاية نهر ياي

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” يوم الثلاثاء ، إن القوات الحكومية ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين من ديسمبر 2018 حتى مارس 2019 خلال عمليات الحرب ضد التمرد في ولاية نهر ياي بجنوب السودان.

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الثلاثاء ، إن القوات الحكومية ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين من ديسمبر 2018 حتى مارس 2019 خلال عمليات الحرب ضد التمرد في ولاية نهر ياي بجنوب السودان.

وقالت المنظمة في بيان تلقى راديو تمازج نسخة منه ،إن الجنود أطلقوا  النار على المدنيين وقاموا بنهب الممتلكات وأحرقوا المنازل والمحاصيل ، وقالت إنها وثقت شهادات عن الإغتصاب والعنف الجنسي من قبل الجنود في كل من مقاطعتي موكايا و اوتوقو.

وأوضحت جيهان هنري ، المديرة المشاركة لمنظمة هيومن رايتس ووتش في إفريقيا ، إن المدنيون يُستهدفون ويُقتلون ويُغتصبون، أثناء محاولة القوات الحكومية دحر المتمردين في ولاية نهر ياي ،مطالبة جميع الأطراف بوقف الجرائم ضد المدنيين وضمان المساءلة.

وأشارت المنظمة إلى أن الاقتتال بين قوات الحكومة وجبهة الخلاص في أجزاء من مقاطعات ، ياي، لوجولو، موربو، موكايا، أوتوقو و موروبو أدى إلى فرار حوالي 9 آلاف شخص إلي مدينة ياي و 5الف أخرين إلي جمهورية الكنغو وفقاً لمسؤولي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ووفقاً للتقرير ، لم تحرز حكومة جنوب السودان تقدماً في إنشاء محكمة مختلطة تابعة لـ "الاتحاد الأفريقي" حسبما ورد في إتفاق السلام المنشط والتي مهمتها ضمان العدالة لضحايا النزاع.

واتهمت هيومن رايتس ووتش جنود الحكومة بعرقلة عمل المنظمات الإنسانية ومنعهم من الوصول إلى المتضررين .

من جانبه ، قال المتحدث باسم الجيش الجنرال لول رواي كوانق في تصريح  لراديو تمازج يوم الثلاثاء ، إنهم لم يقرأوا التقرير ،لذا لا يمكنه التعليق على التقرير دون قراءته أولاً.

ووقع زعماء جنوب السودان على إتفاق السلام  المنشط في سبتمبر الماضي لكن الصراع استمر في ولاية نهر ياي بين  قوات الحكومة وجبهة الخلاص الوطني الرافضة لاتفاق السلام.