ذكرت منظمة كفاية الأمريكية في تقريرها ، يوم الاربعاء ، أن سلام جنوب الهش، يواجه تهديدات خطيرة ، بسبب الفساد المستشري و استمرار نهب الموارد الاقتصادية بالبلاد.
وقال مارك فيرلو ، كاتب التقرير، إن قادة جنوب السودان لا زالوا ينتفعون من الحرب لمصالحهم الشخصية، أن اتفاق السلام يتيح فرصة نادرة لإجراء إصلاحات شاملة لمكافحة الفساد.
من جانبه، قال براين أديبا نائب مدير السياسات بمشروع كفاية، إن يكون جنوب السودان مزدهر وينعم بالسلام ليس حلما بعيد المنال، بل قابل للتنفيذ وفي متناول اليد.ولكن يجب على الساسة الالتزام بالمحاسبة الشخصية، و الذي من شأنه يدفع البلاد إلى الأمام ، وتحريرها مآلات النهب .
وكشف التقرير أن هناك ستة نقاط يمكن ان تقوض اتفاق سلام جنوب السودان ، و تتمثل في الفساد ، وغياب المساءلة والشفافية في الاقتصاد، و ضعف المؤسسات الحكومية ، وسيطرة النخبة على موارد الدولة ، بجانب التخلف الاقتصادي ، و غياب العدالة نتيجة الفساد وتجاهل اشراك المجتمع.
وأوصي التقرير باتخاذ خطوات جادة لإدراج ضمانات لمراقبة اتفاق السلام، و فرض عقوبات على المتورطين، ومكافحة غسل الأموال، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات لإدارة الاقتصاد للمساعدة في منع العودة إلى الحرب.