أطلقت منظمة الامم المتحدة للطفولة، “اليونيسف” ومجلس بلدية بور، حملة لزراعة خمسة ألف شجرة في مدينة بور.
وتسعى الحملة، التي بدأت يوم الخميس الماضي، إلى مكافحة آثار تغير المناخ كما يعترف بها الشباب المحلي.
وشدد الطالبة أبول الير، من مدرسة سانت أندرو في بور، على أهمية الإشراف البيئي في تخفيف الصراعات وتعزيز التنمية المستدامة في ولاية جونقلي.
وقالت إن قبل موسم الأمطار المقبل، يتصورن مدينة بور أكثر خضرة، مقارنة بالمجتمعات الأخرى التي تهتم بالبيئة. وأشارت إلى أن هذا التعاون مع اليونيسف أمر بالغ الأهمية لبدء تغيير إيجابي في المجتمع.
وأعربت ريفينسيا باترسون، مديرة اليونيسف في بور، عن حماسها لهذه المبادرة، مؤكدة على توافقها مع أجندة الوكالة الأوسع للقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وتابعت: “هدفنا هو تحويل بور إلى مدينة نظيفة وخضراء”، وأكدت أن جهود زراعة الأشجار هذه ترمز إلى التزامهم بالتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية.
وشدد مايكل فورسون، مدير المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بمنظمة “اليونيسف” في جوبا، على فوائد زراعة الأشجار في التخفيف من آثار تغير المناخ مثل الفيضانات والجفاف.
وقال: “تلعب الأشجار دورا حاسما في التكيف مع المناخ واستراتيجيات التخفيف من آثاره، وإنها تساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحقيق استقرار النظم البيئية المحلية، مما يساهم في المرونة البيئية على المدى الطويل”.
وأعرب عمدة مدينة بور، جون توبيك أشيك، عن امتنانه لليونيسف لشراكتها. وأكد للمجتمع التزام مجلس البلدية على رعاية الأشجار.
وقال: “إنها مسؤوليتنا لضمان ازدهار هذه الأشجار، بالإضافة إلى تعزيز جمال المدينة، وستكون بمثابة موارد حيوية للأجيال المقبل، حيث توفر الظل وتحسن البيئة”.
وحذر العمدة من قطع الأشجار بشكل غير قانوني، مؤكدا على أهمية حماية المساحات الخضراء في بور.
ومع تقدم الحملة، يتم تشجيع سكان بور على المشاركة بنشاط في الحفاظ على التحول الأخضر للمدينة. ولا تهدف المبادرة إلى التخفيف من آثار تغير المناخ فحسب، بل تسعى أيضا إلى استعادة النظم البيئية المتدهورة وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.