أطلقت المنظمة الدولية للهجرة مؤشر الهشاشة، وهي أداة مصممة لمساعدة جنوب السودان على الانتقال من الاعتماد على المساعدات الإنسانية إلى التعافي المستدام.
كُشِف عن المؤشر يوم الأربعاء في فندق بيراميد في جوبا، وتضمن عروضا تسلط الضوء على نتائج مؤشر الهشاشة ومناقشات حول تطبيقه العملي.
وتم تبادل دراسات حالة بارزة، توضح كيف يمكن الاستفادة من المؤشر على أرض الواقع. وقد ضمت حلقة نقاش ممثلين من جامعة دوكي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنسق الشؤون الإنسانية، ووفد الاتحاد الأوروبي، ووزارة بناء السلام في جنوب السودان.
وأكدت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان، فيجايا سوري، على قدرة المؤشر على تحديد نقاط الضعف المجتمعية.
وتابع “دعونا نواصل العمل بروح التعاون، وتلتزم المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع كل منكم لضمان أن يصبح مؤشر الهشاشة موردا يقدم المعلومات، وليس فقط البرمجة، ولكن أيضا عمل كل منظمة هنا اليوم، فضلا عن الكيانات الحكومية”.
وأضاف “أعتقد أننا معا نستطيع إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذه الأداة لتحسين حياة المجتمعات التي نخدمها وتمهيد الطريق لجنوب السودان أكثر مرونة وسلاما”.
يهدف مؤشر الهشاشة إلى توفير بيانات بالغة الأهمية من شأنها توجيه الاستجابات الإنسانية وتعزيز القدرة على الصمود بين السكان الأكثر تضررا من الصراع وعدم الاستقرار.
وأكدت باربرا إيقر، رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي الإنابة، على أهمية إبراز الهشاشة الإقليمية لحشد الموارد والاهتمام، مما يمهد الطريق للتنمية المستدامة.
وقالت “باعتبارنا الاتحاد الأوروبي، لدينا التزام طويل الأمد بدعم استقرار جنوب السودان وقدرته على الصمود بطريقة متكاملة، ومشاركتنا في جنوب السودان تمتد إلى ما هو أبعد من الاحتياجات الإنسانية الفورية للتركيز على التنمية طويلة الأجل”.
وأعرب فيليب مايكل فيا، وكيل وزارة بناء السلام في جنوب السودان، عن امتنانه للمنظمة الدولية للهجرة لتسهيل الدراسة.
وقال إن إطلاق مؤشر الهشاشة يشكل خطوة حاسمة في جهودهم الجماعية لتعزيز السلام والاستقرار في جنوب السودان، وستكون هذه الأداة ذات قيمة لا تقدر بثمن لعمليات التخطيط لديهم ولشعب جنوب السودان.
يوفر مؤشر الهشاشة إطارا شاملا لتقييم نقاط الضعف، مما يتيح لأصحاب المصلحة تخصيص الموارد بشكل أفضل وتنفيذ التدخلات المستهدفة.
وتأتي هذه المبادرة في مرحلة حاسمة حيث يواصل جنوب السودان التنقل عبر المناظر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعقدة، بهدف بناء مستقبل أكثر مرونة لمجتمعاته.