أعلنت منظمة الأغذية والزراعة الـ"فاو" بجنوب السودان، عن نجاح تجربة مجموعة من مربي النحل المحليين في منطقة يامبيو بغرب الإستوائية في جنوب السودان بإستخدام الأساليب الحديثة بدلا من التقليدية.
في عام 2018، بدأت منظمة الـ"فاو"، بدعم 27 مجموعة متخصصة في تربية النحل بغرب الإستوائية في ثلاث مقاطعات "يامبو ،انذارا، وطمبرا"، وقامت بتوفير معدات تربية النحل الحديثة والتدريب على ممارسات إنتاج النحل المحسنة والمستدامة "تشمل صنع خلايا النحل من المواد المحلية".
ويتم تمويل مشروع تربية النحل من قبل"الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، وتنفذه منظمة الفاو من خلال برنامج المرونة الإقتصادية.
وقال أندريا روتو، الذي يحكي قصة نجاح تجربته في تربية النحل في مقاطعة يامبيو، إنه استفادة من خبرة والده، مشيراً إلى أنه إكتسب المهارة التقليدية والخبرة وهو في عمر 15 عاماً.
وأضاف "والدي كان يمارس مهنة جمع العسل من بيوت النمل والأشجار، بطريقة تقليدية تعتمد على استخدام النار دون معدات الوقاية من لدغات النحل لذا تعلمت منه".
ويقول أندريا، أنه في سن مبكر تعلم مهارة تربية النحل التقليدية وهي طريقة مستخدمة محلياً في عدد مناطق في جنوب السودان، بإستخدام النار الذي يقلل من جودة العسل ويقتل النحل ويدمر المستعمرات بأكملها في بعض الأحيان.
يقول اندريا، أنه تمكن من زيادة عدد خلايا النحل من 25 إلى 80 خلية، بصنع خلايا النحل الحديثة من مادة متاحة محلياً، وأن ذلك ادى الى زيادة الانتاج.
وتقول منظمة الفاو، أن المشروع بدأ في يناير هذا العام وقامت المنظمة ايضا بربط المنتجين المحليين مع شركات لتوسيع السوق، وإنه منذ شهر مارس تمكنت المجموعات من حصاد 39 خلية نحل وبيع أكثر من 778 كيلو جرام من العسل.
واشارت المنظمة الى ان العائد المادي في مرحلة الحصاد الاولى في شهر مارس بلغ 324200 جنيه جنوب سوداني، حوالي"2449 دولار أمريكي"، وأنه من المتوقع أن تستمر الأرباح في النمو خلال الفترات المقبلة.
ويقول أندريا في حديثه "بمجرد دخولك في مشروع إنتاج النحل لا تنسحب أبداً".
ومع تزايد زيادة الطلب على عسل النحل في جنوب السودان، لاستخدامه في الاطعمة والمشروبات وغيرها يعمل العاملون في تربية النحل بغرب الإستوائية لزيادة الإنتاج.
وبحسب الخبراء في مجال الطب، فإن لعسل النحل قدرات مضادة للفطريات وإزالة السموم ومطهر.