أعلنت منظمة أطباء بلا حدود ،تعليق أنشطتها في منطقة المابان بجنوب السودان ، بعد تعرضها لهجوم عنيف يوم الاثنين 23 يوليو.
و إقتحمت مجموعة من الشباب المسلحين مكتب منظمة أطباء بلا حدود ومجمعها ، ونهبوا ممتلكات الموظفين ، وأحرقوا خيمة مليئة بالمعدات ودمروا معظم السيارات وأجهزة الاتصال ، مما أجبر المنظمة على تعليق دعمها الطبي للمجتمعات المحلية واللاجئين في منطقة المابان ، حيث تدير المنظمة مستشفى في مخيم "دورو" للاجئين و مستشفى البونج.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان صموئيل ثيودور في بيان تحصل عليه راديو تمازج الثلاثاء ، "على الرغم من الهجوم على منشآتنا ، فإن فريقنا على الأرض سيحافظ على ضمان إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من الحالات الطبية الحرجة بما أنه ليس هناك ضمان لسلامة الموظفين ومرافق الرعاية الصحية ".
وكشف ثيودور أن تعليق الأنشطة سيؤدي إلي صعوبة حصول (88) ألف شخص لخدمات طبية ، هذا وأدان الحادثة داعياً إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية.
من جانبه قال حاكم ولاية شمال أعالي النيل دينق أكوي في حواره مع راديو تمازج الثلاثاء،أنه تم تكوين لجنة برئاسة مستشار الشؤون الأمنية لإجراء تحقيق والقبض على الشباب الذين نفذوا هجوم علي المنظمات العاملة موضحاً أن اللجنة ستغادر اليوم إلي البونج.
وأوضح أكوي أن الشباب قامو بتدمير وتخريب كل ممتلكات المنظمات وحتي الأن (6) منظمات أجلت موظفيها من المنطقة ومن الصعب أن يعودوا قريباً لانهم فقدوا كل معدات العمل