قالت منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان، إن العنف يُفاقم تفشي الكوليرا في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، ويُشرّد الآلاف، ويفقدون فرص الحصول على الرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
وقالت منظمة إطباء بلا حدود في تعميم صحفي حصل عليه راديو تمازج “الجمعة”، إن هناك حاجة ماسة لدعم عاجل للمرافق الصحية، وتوفير مياه شرب آمنة، وإطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا في المناطق المتضررة لوقف انتشار المرض.
بحسب التعميم الصحفي، منذ أواخر فبراير، أدى تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في ولاية أعالي النيل، إلى زيادة حركة اللاجئين والجرحى عبر الحدود إلى إثيوبيا، وتعالج منظمة أطباء بلا حدود جرحى الحرب على جانبي الحدود الإثيوبية وجنوب السودان، واستقبل فريق المنظمة في قمبيلا أكثر من 150 مريضا في منشآتهم في وانطاو، وفي أولانق، استقبل حتى الآن 23 جريحا في الاشتباكات.
وقالت المنظمة إن العنف في البؤر الساخنة الجديدة بولايتي أعالي النيل وجونقلي بجنوب السودان يدفع المئات عبر الحدود إلى إثيوبيا بحثا عن رعاية طبية عاجلة، حيث ينتشر وباء الكوليرا بسرعة في الجزء الغربي من البلاد، مما يعرض آلاف الأرواح للخطر. وفي منطقة قمبيلا الإثيوبية، أبلغ مكتب الصحة الإقليمي عن أكثر من 1500 حالة إصابة و31 حالة وفاة، عالجت منظمة أطباء بلا حدود 251 منها.
وتستجيب فرق منظمة أطباء بلا حدود على جانبي الحدود في إثيوبيا، وتعالج المرضى، وتوفر لهم المياه النظيفة، ورفع مستوى الوعي بالمرض. وأن في جنوب السودان، تقدم المنظمة الرعاية الصحية المنقذة للحياة في ملكال، وأولانق، وأكوبو، وتدعم وزارة الصحة في احتواء المرض.
بحسب المنظمة تُساهم المياه غير الآمنة، ونقص النظافة والصرف الصحي، في انتشار الكوليرا السريع في منطقة قمبيلا الإثيوبية، حيث توزع منظمة أطباء بلا حدود آلاف العمدات لتنقية المياه، وتضمن حصول المجتمعات المحلية المتضررة والقادمين من جنوب السودان على مياه شرب نظيفة.
وقالت إن المنظمة أنشأت نقاط التطعيم الفموية في المناطق المتضررة.

بحسب التعميم الصحفي، منذ إعلان انتشاره الكوليرا في جنوب السودان في أكتوبر العام الماضي، أبلغت مقاطعة أكوبو عن أكثر من 1300 حالة إصابة في غضون أربعة أسابيع فقط. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود مركزا لعلاج الكوليرا بسعة 100 سرير في مستشفى مقاطعة أكوبو، وتعمل على تحسين ظروف المياه والصرف الصحي في المنطقة.
في مقاطعة أولانق، عالجت المنظمة 347 حالة منذ 14 فبراير، وعالجت أكثر من 1100 مريض في ملكال بين نوفمبر ويناير، وتُوسّع منظمة أطباء بلا حدود نطاق استجابتها للكوليرا على طول ممر السوباط، على الرغم من استمرار القتال وصعوبة الوصول.