ناشدت المنظمة غير الحكومية المحلية في جنوب السودان، الحكومة وشركاء التنمية لإجراء برامج للتوعية بمخاطر الألغام الأرضية وإزالة الألغام حول المدارس قبل إعادة فتحها في جميع أنحاء ولاية الاستوائية الوسطى.
ووفقا لتقارير مفوضية المراقبة والتقييم لاتفاق السلام المنشط، احتلت المجموعات المسلحة في جنوب السودان خلال الحرب، عدد من المدارس في المناطق الريفية، واستخدم ثكنات للجيش.
ومع تشكيل الحكومات المحلية على المستوى الولايات، فإن المئات من العائدين المشردين داخليا واللاجئين، سيعودون الى مناطقهم، لإعادة التوطين وقد يواجهون خطر الألغام.
وقال موتو إيمانويل، المدير التنفيذي لمبادرة العمل من أجل التحول المجتمعي، وهي منظمة غير حكومية محلية، تدعم برامج التعليم في ولاية الاستوائية الوسطى، لراديو تمازج، أن تدابير السلامة من الألغام الأرضية لأطفال المدارس لا تزال تمثل تحديا كبيرا.
قال: "هناك حاجة ماسة للتوعية بمخاطر الألغام الأرضية وبرامج إزالة الألغام في معظم المدارس، عن الذخائر غير المنفجرة، لأن الجيش استخدم معظم المدارس كـ الثكنات، ونحن قلقون بشأن مستوى الدمار وسلامة الأطفال".
وتابع: "قانون الطفل في الدستور يتحدث، عن سلامة ورفاهية كل طفل ونحث جميع أصحاب المصلحة على الحاجة إلى دعم شامل لكل طفل قبل إعادة فتح المدارس".
ينص الفصل الثاني من اتفاقية السلام المنشط، على ان يقوم جميع القوات المسلحة بإخلاء الأماكن المدنية، بما في ذلك المرافق المدرسية.
وقال ماليش وليم ايزك، مدير التعليم في مقاطعة موروبو، ان على رغم من إخلاء الجنود للمرافق المدرسية، إلا أن هناك حاجة إلى برامج التوعية بمخاطر الألغام الأرضية في المجتمع.
وأضاف: "ما يقلقني هو أن الجنود استخدموا بعض المدارس، على سبيل المثال في فانيوم ولوقولي وفانيانا، وقد تركوا المدارس والآن هناك حاجة للتوعية بمخاطر الألغام الأرضية لتلاميذ المدارس".
و في الآونة الأخيرة ، أعرب قادة المجتمع وأصحاب المصلحة في مجال التعليم بمنطقة ياي، عن الحاجة إلى إعادة فتح المدارس للسماح للأطفال بمواصلة التعلم بموجب إرشادات وقائية صارمة عن "كورونا".
وتأثرت مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى، بالشدة جراء نزاع عام 2016م.