اجتمع مندوبو منطقة البحيرات العظمى يوم الخميس في عاصمة جنوب السودان جوبا، في منتدى تستمر لمدة ثلاثة أيام حول الاستغلال غير القانوني للمعادن وتعزيز التجارة عبر الحدود.
نظمت المنتدى وزارة التعدين في جنوب السودان والاتحاد الأوروبي والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى. موضوع المنتدى “نهج إقليمي منسق لإضافة القيمة المعدنية والتعاون عبر الحدود لتعظيم الفوائد من الموارد المعدنية وتعزيز السلام والاستقرار”.
وافتتح وزير التعدين في جنوب السودان مارتن جاما أبوشا، المنتدى بدعوة إلى ممارسات مستدامة لمواجهة الأنشطة غير القانونية التي يحركها الفقر وندرة الوظائف.
وقال “إذا لم نستثمر في إدارة المعادن المسؤولة، فإننا نفقد الفوائد المحتملة للمستغلين غير القانونيين”. وأكد ضرورة دمج المنطقة من خلال البنية التحتية وخلق فرص العمل.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي في جنوب السودان تيمو أولكونن، على أهمية وجود استراتيجية إقليمية موحدة.
وتابع: أن “النهج المتناغم أمر بالغ الأهمية للاستفادة من الموارد المعدنية الغنية في منطقة البحيرات العظمى، لكنه ضروري بالقدر نفسه لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن، ومن خلال إنشاء أطر قوية وشفافة، يمكننا العمل نحو الاستقرار الإقليمي والتنمية”.
وركزت المناقشات على السياسات الرامية إلى دعم الإمدادات المعدنية القانونية، ومكافحة التعدين غير المشروع، وتعزيز اقتصادات الدول الأعضاء.
وأبرز وزير المعادن السوداني محمد بشير عبد الله مناوي، كيف أن “التعدين غير المشروع يمول الصراعات، ويزعزع استقرار المنطقة”، وقال “يجب علينا منع الاستغلال غير القانوني للمعادن التي تمول أنشطة المتمردين، وتغذي انعدام الأمن”.
كما دعا ممثل السودان، إلى الدعم الدولي في تعقب الذهب غير المشروع، والذي غالبا ما يعبر الحدود دون رادع.
وقال “إن نقل الذهب المستخرج على نحو غير مشروع، وخاصة إلى الأسواق ذات الضوابط المتساهلة، لا يزال يشكل تحديا، ونحن بحاجة إلى تعاون عالمي لتعقب هذه الموارد بشكل فعال”.
وحدد المشاركون في المنتدى خطوات نحو تطوير إطار للاستفادة من المعادن، لتعزيز الاقتصادات المحلية ومعالجة فجوات البنية التحتية الإقليمية.
وأكد الأمين التنفيذي للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى مونغيريزا هام، على الحاجة إلى سياسات تجارية متكاملة.
وقال “من خلال الشراكات القوية فقط يمكننا بناء الثقة بين السكان والحكومات والقطاع الخاص لتعزيز الوصول العادل إلى الأسواق العالمية”.
وكانت هناك جلسة مخصصة لتعزيز السياسات الشاملة في قطاع المعادن. كما أكد المنتدى على الحاجة إلى اتباع نهج يراعي النوع الاجتماعي والشباب في مبادرات التعدين.
وأشار ممثل المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى إلى أن “تمكين المرأة والشباب في هذا القطاع يمكن أن يدفع النمو الاقتصادي، ويقلل من التفاوت، ويعزز الرخاء الشامل”.