منتدى المجتمع المدني يحث الحكومة على الالتزام بمبادرة تومايني وإلغاء قانون الأمن

دعا منتدى المجتمع المدني في جنوب السودان الحكومة الانتقالية في البلاد، إلى إظهار التزامها المستمر بعملية السلام عبر مبادرة “تومايني”، وإعطاء الأولوية للحوار البناء والمستدام والتسوية مع مجموعات المعارضة وأصحاب المصلحة لمعالجة القضايا العالقة وإيجاد أرضية مشتركة لإنهاء المحادثات بنجاح.

وقال المنتدى في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج، “اجتمع أعضاء منتدى المجتمع المدني في جنوب السودان لمدة ثلاثة أيام في نيروبي من 16 إلى 18 ديسمبر 2024 للتفكير في مشاركتهم في مبادرة تومايني للسلام والتخطيط للتدخلات المستقبلية في خضم التحديات المستمرة، وخلال الأيام الثلاثة، التقى ممثلو المجتمع المدني بفريق الوساطة وأصحاب المصلحة ومجموعات المعارضة”.

وبحسب البيان، كان الهدف من هذه اللقاءات هو التأكيد على رغبة المواطنين في السلام، والتصدي للمعلومات المضللة حول عملية السلام في تومايني، وتشجيع الوسطاء والأطراف وأصحاب المصلحة على الالتزام بالختام الناجح للمحادثات.

وحث المنتدى المدني، على الوفاء بالالتزامات الموقعة من خلال الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في الاتفاقات السابقة واتخاذ التدابير اللازمة لتسريع مبادرة السلام في تومايني، ويشمل ذلك تعيين وفد مفوض بالكامل لاستئناف المحادثات بحسن نية في التواريخ التي حددها فريق الوساطة.

كما حث المنتدى، حكومة جنوب السودان، على الإسراع بإلغاء قانون الأمن القومي لعام 2014، وخاصة المواد 13 و54 و55 و57 لدعم مواد وثيقة الحقوق من 9 إلى 34 بشأن تعزيز المبادئ الديمقراطية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، كما هو منصوص عليه في الدستور الانتقالي لجنوب السودان لعام 2011 “المعدل”.

ويضيف: “سيضمن هذا المساحة المدنية والسياسية اللازمة لتمكين المجتمع المدني والقادة من الوفاء بولايته المتمثلة في قيادة الجهود من أجل التماسك الاجتماعي وتمكين المدنيين وتعزيز الشفاء والمصالحة ومعالجة الانقسامات العميقة والصدمات الناجمة عن الصراع المطول”.

وناشد المنتدى الحكومة أيضا، على وضع خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لخارطة الطريق الموسعة لتسريع تنفيذ المهام المتبقية بموجب الاتفاق المنشط لحل النزاع في جنوب السودان.

وأشاد المنتدى بمجموعات المعارضة التي مارست الصبر وضبط النفس لأكثر من ثلاثة أشهر في انتظار عودة الحكومة من المشاورات في جوبا.

وقال البيان: “نشجعكم على الانخراط في حوار بناء مع الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرين لإيجاد حلول سلمية للتحديات العديدة التي تواجه بلدنا، ووضع احتياجات وتطلعات شعب جنوب السودان في طليعة القرارات المتخذة في إطار مبادرة تومايني للسلام”.

ونحث كذلك مجموعات المعارضة وغيرها من غير الموقعين على الامتناع من استخدام العنف، والالتزام بالحلول السياسية اللاعنفية، ودعم مبادئ القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين.

وشكر منتدى رئيس جنوب السودان وحكومة كينيا لتعيين فريق وساطة كفء ومهني وحسن النية تحت قيادة لازاروز سيمبويو.

كما حث المنتدى، على الاستمرار في التعامل مع الجماعات الرافضة، بما في ذلك الجنرال توماس سيريلو، والجنرال سايمون قاتويج، وإيمانويل أجاوين، وآخرون، لضمان مشاركتهم الهادفة في مبادرة تومايني للسلام من أجل السلام المستدام.

وأعرب المنتدى عن امتنانه للمجتمع الدولي على دعمه الثابت لشعب جنوب السودان، وطلب استمرار دعمه السياسي والدبلوماسي والفني والمالي لمبادرة تومايني للسلام.

ودعا المنتدى ايضا شعب جنوب السودان إلى اغتنام الفرصة من أجل السلام ودعم مبادرة تومايني للسلام بنشاط من خلال إدانة جميع أشكال العنف والمساهمة في منعها، بما في ذلك الصراع المسلح، والاشتباكات بين الطوائف، وغارات الماشية.

وحث المنتدى السلاطين وقادة الكنيسة، على ممارسة سلطتهم للمساعدة على حل النزاعات لمنع تجدد الصراع بين الجماعات الرافضة والحكومة، وكذلك دعم جهود المصالحة والشفاء لإصلاح النسيج الاجتماعي المكسور الناجم عن سنوات من الصراع العنيف.

وجدد المنتدى التزامها الثابت بالسعي إلى تحقيق السلام الحقيقي لشعب جنوب السودان، وإنها تغتنم هذه الفرصة لدعم جهود السلام في البلاد.