دعا نشطاء المجتمع المدني في مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، إلى الإفراج عن الناشط دوت كوت اكوك، الذي اعتقله جهاز الأمن الوطني في 20 يناير الماضي. وأكدت المصادر أن اعتقاله جاء بعد انتقاده لحكومة الولاية.
وانتقد الناشط أكوك، في منشور على صفحة فيسبوك، حاكم ولاية شمال بحر الغزال سايمون أوبير ماوت، لفشله في تحقيق أهدافه خلال الأشهر الستة الأولى من توليه منصبه، وقد تم تعيين ماوت، حاكما للولاية في يونيو 2024.
كما اتهم الناشط، الحاكم ماوت، بالمسؤولية عن الهجمات على التجار السودانيين ونهب ممتلكاتهم في جميع أنحاء الولاية. كما ألقى باللوم على الحاكم لفشله في إعلان حالة الطوارئ قبل الاحتجاجات العنيفة ضد السودانيين في 17 يناير.
وتشير المصادر، إلى أن الحاكم ماوت، أمر باحتجاز الناشط أكوك، واُحْتُجِز دون تحقيق أو إجراءات قانونية واجبة، في خطوة تنتهك قانون جنوب السودان.
في حديثه لراديو تمازج، دعا تيتو أوين بول، رئيس اتحاد شباب أويل المنتهية فترته، إلى الإفراج الفوري عن الناشط أكوك، مشيرا إن هناك ضغطاً متزايداً من الشباب على الحكومة للإفراج عن الناشط.
وتابع “معظم الشباب ينضمون إلى دعوات الإفراج عن الناشط، والمعلومات تشير إنه سيُطْلَق سراحه قريبا”.
من جانبه دعا بيتر دينق نقونق، المدير التنفيذي لجمعية المساعدات التعاونية للتنمية، إلى إطلاق سراح أكوك، منتقدا الافتقار إلى الشفافية حول اعتقاله.
وقال “ظروف اعتقاله غير واضحة، ونحن لسنا سعداء برؤيته يظل رهن الاحتجاز، وبصفتنا مواطنون من جنوب السودان، لدينا الحق في التعبير عن مخاوفنا بشأن الولاية والبلاد”.
من جانبه نأى، بول أكوار قمر، وزير الثقافة والشباب والرياضة في شمال بحر الغزال، بنفسه عن القضية، لكنه أكد التزام الوزارة بضمان الإجراءات القانونية الواجبة.
وتابع “ليس لدى الوزارة أي معلومات أخرى بشأن قضية الناشط دوت كوت، ولقد سمعنا تقارير متضاربة، لكننا غير متأكدين من التفاصيل عن احتجازه”
وأضاف “إذا اُعْتُقِل بالفعل، فيجب على السلطات إما إطلاق سراحه أو تقديمه أمام المحكمة للدفاع عن نفسه، هذا هو التزامنا كوزارة”.