أقامت قبيلة لاتوكا مملكة "مايا" بقيادة الملك ديفيد أويالا الثاني، بولاية شرق الاستوائية، في جنوب السودان، يوم الاحد الماضي، مراسيم تسليم السلطة الى الجيل الجديد.
تم مراسم الطقوس التقليدية، بتسليم السلطة، في ضريح التاريخي المعروف باسم "هودينق". بقرية ايلولي، على طول طريق توريت كبويتا. وأطلق الملك أسم "اكيرا" عل جيل مونيوموجي "الجيل الحاكم".
وأثناء مراسم الاحتفال قام الجيل الجديد بإشعال النار من الحطب، مع اطفاء حريق يقوم الجيل القديم باشتعاله، وتتم العملية لجميع القرى الـ 18 تحت قيادة ملك مملكة مايا ديفيد أويالا الثاني. وبحسب الطقوس المحلية تقول لاتوكا أن النار الجديد سيتم استخدامه لمدة 22 عاماً.
وقالت امانيا جاكوب، عضو الجيل المنتهية ولايتها، أنهم مستعدون للتعاون مع الجيل الجديد قائلة: "هذه السلطة هي عملية ديمقراطية عند لاتوكا، عندما تصل الى 22 عاماً، يجب عليك نقل السلطة الى الجيل الآخر، وهذه تفسيره اننا عندما نتقدم في العمر نصبح ضعفاء".
وقال تعبان فرانسيس، من الجيل الجديد، أنه من المهم المحافظة على الثقافة وتقاليد القبيلة، واضاف: "نريد ان نظهر ثقافتنا للعالم، واخبار الناس عن ثقافات جنوب السودان، بأن هناك مملكة لاتوكا تسمى مملكة مايا.
عملية تسليم السلطة عند لاتوكا "اوتوا"، هي أحد الطقوس القديمة يحدث بعد كل "22" عاماً، وعمرها أكثر من "500" عاماً، ويعتبر هذا اول عملية نقل السلطة ينظمها الملك الحالي منذ تولية السلطة في العام 2011م بعد وفاة والدته.
تشرفت والدة الملك، ملكة أجورا، قامت في عام بتسليم السلطة للأجيال في عام 1977 و1998م.
وبعد عملية تسليم السلطة، فإن قرارات حكم المملكة في يد الجيل الجديد "أكيرا" لفترة 22 عاماً.
وحضر مراسم تسليم السلطة التقليدية، حاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبونق لوجوري ومسؤولين حكوميين آخرين.
مملكة مايا، في شرق الاستوائية تشمل قرى: "اوبيرا، ايلالي، هليو، بورنق، لومينق، شالاميني، اورنيو، مورا هتايا، ابولا، اوراجي، ايسوا، ايبالانج، توريت".