ملونق يهدد شركة بترولية عاملة في جنوب السودان بسبب عملة أجنبية

سعى أعلى جنرال في جيش في جنوب السودان بول ملونق أوان لترويع وتهديد مديري شركة دار للبترول بشأن صفقة العملة تم رفضها من قبل مسؤولي الشركة، وفقا لمصادر من الشركات ومصادر أمنية في جوبا.

سعى أعلى جنرال في جيش في جنوب السودان بول ملونق أوان لترويع وتهديد مديري شركة دار للبترول بشأن صفقة العملة تم رفضها من قبل مسؤولي الشركة، وفقا لمصادر من الشركات ومصادر أمنية في جوبا.

وطفحت القضية بين ملونق والشركة الصينية الماليزية إلى السطح بعد أن قام رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي بالذهاب إلى مكاتب الشركة يرافقه حراسة مسلحة كبيرة معه يوم الاربعاء الماضي بعد عودته من رواندا. ووفقا لأحد موظفي الشركة، دعا ملونق إلى اجتماع مع مديري الشركة، وزعم أنه طالب بصرف الملايين من الدولارات له شخصيا.

وتباينت آراء مصادر الشركات في هذا الشأن، موضحين أن ملونق كان لديه أموال بالعملة المحلية وأنه كان يرغب في تحويلها إلى الدولار وأن تم إطلاعه بأن شركة دار تقوم ببيع بعض الدولارات لدعم عملياتها المحلية بسعر السوق بشكل سري.

وقالت المصادر انه حصل على هذه المعلومات من بعض موظفي شركة دار، وأنه أراد أن يقوم بتحويل أمواله إلى عملة الدولار ولكن ليس بسعر صرف السوق الأسود الحالي ولا بسعر الصرف الرسمي، ولكنه كان يريد أن يستبدل أمواله بسعر صرف 7.5 جنيه للدولار الواحد، وهو أقل بكثير من سعر الصرف في السوق الأسود وأعلي بكثير من سعر الصرف الرسمي في البنوك والصرافات.

وبعد أن رفض مديري الشركة هذا العرض، تم أقتياد بعضهم من قبل قوة مسلحة ولكن تم الافراج عنهم في ما بعد وفقا لأحد المصادر. وكشف مصدر أمني أن ملونق لا يزال غاضبا، وانه ابلغ جهاز الأمن الوطني حول هذه القضية، وطلب ومن الدائرة الاقتصادية بالأمن التحقيق في التحويلات المالية الغير شرعية التي تقوم بها شركة دار للبترول.

ولم يؤكد المصدر الأمني اعتقال مديري الشركة ولكنه اؤكد أن ملونق حاول الحصول على بعض الدولارات لكنه فشلت في تأمينها بعد الاختلاف على سعر الصرف.

وادعى مصدر عسكري ان زيارة ملونق إلى مقر الشركة مؤخرا كانت مجرد “زيارة تعارف”. ونفى المصدر أن ملونق هدد أو اعتقل أي مسؤولين في الشركة أو تورط في تداول العملات في السوق الاسود. وقلل المسؤول العسكري من هذه التقارير ووصفها بأنها حملة تشويه ضد شخصية رئيس هيئة الأركان العامة.