قتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وجرح 18 آخرين، وشرد عشرات العائلات في أعقاب اشتباكات قبلية؛ بسبب نزاع على أرض بين عشيرتي “جور وكوقي” بمقاطعة تركيكا في ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان.
اندلعت أعمال العنف يوم 11 أبريل الماضي، بسبب منطقة زراعية متنازع عليها تُعرف باسم “مادوريا”، وفقا لسلطات مقاطعة تركيكا. وتصاعد الصراع إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما أدى إلى تدمير منازل في عشيرة كوقي وإجبار السكان على النزوح الجماعي.
وقال قالدينو بوتا، المدير التنفيذي لمقاطعة تركيكا لراديو تمازج: “ظننا أنه سوء تفاهم بسيط، لكن العشائر كانوا مسلحين جيدا، وكان جانب كوقي مُثقلا بالهجمات، وقُتل خمسة من أفراده في اليوم الأول من جانب عشيرة جور، وجُرح ثمانية وتوفي شخص واحد”.
وقال إن منازل في منطقة كوقي أُحرقت، وفر السكان معظمهم من النساء والأطفال إلى الغابات المجاورة أو نحو مدينة تركيكا بحثا عن الأمان. وأكد إغلاق مدرستي تركيكا الثانوية والابتدائية حيث لجأت إليهما العائلات النازحة.
وزار حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، أوغستينو جاد الله، موقع الحادث في 12 أبريل، ووصف العنف بأنه “مفجع”.
وقال للنازحين “يجب أن نرفض سياسات التفرقة، هذه المشكلة ليست من صنعكم، بل هي من تدبير جهات سياسية ذات أجندات أنانية، أنتم جميعا من قبيلة المنداري”.
وأمر الحاكم بنشر قوات أمنية فورية لاستعادة الهدوء، وتعهد بتقديم مساعدات حكومية، بما في ذلك الغذاء والإمدادات، للعائلات النازحة.
وأكد جاكوب أليغو، وزير الإعلام بالإنابة، الذي رافق الحاكم إلى موقع الحادث، تشرد سكان قرية كوقي، وأنه شهد أضرارا في بعض المباني في تريكيكا، وأن زيارة الحاكم ساهمت في تهدئة التوترات”.
وأكد منذ تعزيز القوات الأمنية في المنطقة، لم يبلّغ عن أي إطلاق نار آخر حتى يوم “الأحد”.
وقالت السلطات إن التحقيقات جارية، وسيُصْدَر تقييم شاملاً للمنازل المدمرة.