تعرضت مدينة الكومة شمال دارفور، الجمعة، إلى غارات جوية شنها سلاح الطيران الحربي التابع للجيش؛ مما أدى إلى مقتل (45) وإصابة (250) مدنيا.
وكشفت جولة لراديو تمازج في مدينة الكومة السبت، الهلع الكبير الذي خلفته الغارة الجوية وسط المواطنين بالإضافة الأضرار الكبيرة على ممتلكات المواطنين.
وأكد صالح حريرين المتحدث باسم غرفة طواري منطقة الكومة لراديو تمازج، أن مدينة الكومة تعرضت في تمام الساعة العاشرة إلى هجوم عنيف من قبل الطيران الحربي للجيش على وسط المدينة.
وكشف حريرين عن استهداف سوق المدينة المكتظ بعدد من البراميل المتفجرة؛ مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وقال حريرين أن الإحصاءات الأولية تشير إلى مقتل 45 مواطناً، بالإضافة إلى جرح (250) آخرين.
وأكد العمدة أحمد محمد إسماعيل على، لراديو تمازج من مقابر المدينة، أن المنطقة امتلأت بجثامين القتلى نتيجة للغارة الجوية التي استهدفت المواطنين بسوق المدينة.
وأبدى العمدة استغرابه الشديد من استهداف الطيران المواطنين الذين يذهبون إلى السوق من أجل كسب الرزق وتوفير قوت أبنائهم.
وطالب العمدة إسماعيل المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل لحماية المواطنين الأبرياء.
وأكد المواطن ياسر منزل، أنه تفاجأ بالغارة الجوية التي وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة، مبينا أن مدينة الكومة اعتادت مهاجمة طيران الجيش، على الرغم من عدم وجود أي مظاهر عسكرية للدعم السريع في المنطقة.
وطالب منزل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية أرواح المواطنين الأبرياء.
ومن جانبه قال الإعلامي الصادق سالم وهو متواجد في مدينة الكومة لراديو تمازج، إن الطائرة العسكرية نفذت غارة على سوق مدينة الكومة.
وأضاف “أسفر الهجوم على مقتل 61 مواطناً وإصابة أكثر من 200 معظمهم من الأطفال والنساء”.
ووصف سالم الحادث بالمخالف للأعراف والقوانين الدولية لجهة أن مدينة الكومة لم تشهد أي معارك بين الطرفين، ولا توجد بها قوات تتبع للدعم السريع.
وأشار إلى المدينة تضم نازحين من الأحياء الشرقية لمدينة الفاشر الذين أجبرتهم المعارك العنيفة التي تدور في الفاشر للنزوح إلى الكومة.
وتعرض منطقة الكومة إلى 31 هجمة جوية خلال أشهر معدودة.