لقى ثلاثة أطفال مصرعهم أمس الأول ،وذلك جراء قصف جوي من قبل سلاح الطيراني السوداني على مصدر للمياه بمنطقة أم دورين بولاية جنوب كردفان،وقال شهود اعيان من المنطقة أن طائرة من طراز ميج القى قنبلتين على تجمع للأهالي باحد مصادر المياه بام دورين أمس الأول تسبب القصف في مقتل ثلاثة أطفال حالاً اعمارهم (14 ) و(13 ) و(10 ) سنة ،هذا إلي جانب نفوق (50 ) رأس من الابقار،واشاروا الشهود إلي أن القصف سبب هلع ورعب وسط الأهالي
من ناحية أخرى كشف مصدر مطلع بمنظمة هيومان رايتش ووتش أمس عن حركة نزوح مستمر للمتأثرين بالصراعات بين الحركة الشعبية شمال والقوات المسلحة السودانية بمحلية ام دورين بجنوب كردفان،معزياً السبب للمخاوف من إنهيار المفاوضات بين طرفي النزاع بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان،حيث اوضح المصدر في إتصال هاتف مع راديو تمازج مفضلاً حجب هويته، أن انباء انهيار المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية شمال بالعاصمة الأثيوبية اديس ابابا تركت فظع وهلع شديدين وسط مواطنو المحلية ،واشار إلي أن هنالك حركة نزوح مستمر بين المقاطعات سواء كان في مناطق سيطرة الشعبية شمال أو الحكومة السودانية،مؤكداً إستمرار القصف الجوي والمدفعي في مناطق تجمعات المدنيين،كما اشار إلي سوء الأوضاع الإنسانية للنازحين والمدنيين وناشد المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في المجال الإنساني بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين
وقد اشار المنظمة في تقريرها العالمي لهذا العام أن سجل السودان في حقوق الإنسان تتصدره عمليات القصف العشوائي من قِبل القوات الحكومية للمناطق الآهلة بالسكان، والقوة المفرطة لقمع الاحتجاجات الشعبية ،وقال التقرير في عام 2013 فر أكثر من ثلاثة آلاف شخص إلى مناطق جديدة في ولاية أعالي النيل، بالقرب من مدينة ملكال. وقال لاجئون لـ هيومن رايتس ووتش إن قصف القوات الحكومية أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، بمن في ذلك أطفال، ومنعهم من حصاد المحاصيل، كما لقي عشرات الأشخاص من مناطق تلودي وأبو جبيهة حتفهم بسبب الجوع