قُتِل 22 شخصاً وأصيب 17 آخرون بجروح متفاوتة جراء تجدد القصف العشوائي على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يوم السبت.
وقال مدير المكتب الإعلامي للقوة الكفاح المشتركة، أحمد حسين أدروب، في تصريح لراديو تمازج اليوم، إن القصف المدفعي العشوائي الذي نفذته قوات الدعم السريع أدى إلى استشهاد 22 شخصاً وإصابة 17 آخرين، حسب إحصاءاتهم.
وصف أدروب القصف بأنه الأعنف الذي عاشته المدينة على الإطلاق، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية والأسواق، بما في ذلك أسواق المواشي والمناطق السكنية المجاورة.
كما استهدف القصف مستشفى نبض الحياة، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي كان يعمل ويستقبل الحالات حتى وقت قريب.
أدان أدروب هذا السلوك، واصفاً إياه بغير الإنساني ومخالف لقوانين الحرب والمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة.
حاول راديو تمازج التواصل مع المدير الطبي لمستشفى الفاشر، لكن تعذر الوصول إليه بسبب انقطاع شبكات الاتصال.
و قال المحلل السياسي الفاضل منصور، إن الحديث عن القصف العشوائي ضد المدنيين أصبح “أسطوانة مكررة” تمارسها مليشيات البرهان والحركات التابعة له، على حد قوله. وأضاف أن قوات الدعم السريع كانت قد دعت الحركات المسلحة سابقاً إلى الالتزام بمبدأ الحياد وعدم الزج بأنفسهم في هذه الحرب حفاظاً على سلامة وأمن المواطنين، لكنهم كسروا الحياد وانضموا للقتال بجانب قوات الجيش، مما جلب الدمار إلى مدينة الفاشر وشعبها.