مقتل شخص وإصابة 12 آخرين في قصف جوي بمقاطعة أولانق

قالت السلطات المحلية في مقاطعة أولانق بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، إن شخصاً على الأقل لقي مصرعه، وأصيب 12 آخرين، في قصف جوي مساء “الجمعة”. ويُعد هذا الهجوم الثاني من نوعه على المنطقة هذا الأسبوع.

يوم الخميس، قصفت طائرة عسكرية المقاطعة، لكنها لم تُسفر عن وقوع إصابات، وفقا للمسؤولين. ووقعت هذه الحادثة الأخيرة في ظل تصاعد التوترات بين القوات الحكومية والشباب المسلحين “الجيش الأبيض”.

وأرسلت أوغندا قوات خاصة إلى جنوب السودان، حيث أعلن قائدها العسكري مؤخرا إرسال قوات “لتأمين” جارتها الشمالية. وواجهت قوات دفاع الشعب الأوغندي، اتهامات بشن غارات جوية دعما لقوات دفاع شعب جنوب السودان.

وبدأت الغارات الجوية في الجزء الشرقي من ولاية أعالي النيل بعد أيام من سيطرة الشباب المسلحين “الجيش الأبيض”، على قاعدة عسكرية للجيش في الناصر، يوم 4 مارس.

تقع كل من أولانق والناصر، على بُعد حوالي 400 كيلومتر (250 ميلاً) شمال مدينة ملكال عاصمة ولاية االى النيل، وتسكن المقاطعتان “نوير” جيكانج.

وقال كور داك قونج، المدير التنفيذي لمقاطعة أولانق، لراديو تمازج، أن قصفاً الجوي استهدف قرية كويج يوم الجمعة، مما تسبب في أضرار جسيمة للمدنيين.

وتابع “في حوالي الساعة 8:30 مساءً يوم الجمعة، تعرضت قرية كويج لقصف جوي بالبراميل المتفجرة عدة مرات. وقد ذهب محافظ المقاطعة إلى المنطقة لتقييم الأضرار وتقديم الدعم للمتضررين”.

وحذر من تدهور الوضع الأمني، حيث يتلقى ما لا يقل عن عشرة مصابين بجروح خطيرة العلاج في مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في أولانق.

وأكد وفاة شخص واحد على الأقل، وقال إن اثنين من المصابين لم يصلا بعد إلى المرافق الطبية.

وحث السلطات الوطنية في جوبا على وقف القصف الجوي. وقال: “الأسلحة المستخدمة في القصف خطيرة للغاية، وقد أثرت في المدنيين، وإذا كان هناك سبيل، فعلى الناس الجلوس والحوار وإيجاد حل عوضا عن قصف المدنيين”.

لم يتسنَّ لراديو تمازج الاتصال بالمتحدث الرسمي باسم الجيش اللواء لول رواي كوانق.