قتل ثلاثة مواطنين بملكال حاضرة ولاية أعالي النيل جراء إشتباكات الجيش الحكومي و المتمردين في محاولة للجيش الحكومي من إعادة السيطرة على المدينة، بينما جرح 14 آخرون من أبناء دارفور في حادث منفصل بعد الإعتداء عليهم من مجموعة من شباب الشلك داخل مقر البعثة الأممية بمكال و نهب عدد 6 من المتاجر خاصتهم.
وأوضح السيد بيتر دينق عضو الإدارة الأهلية بمقر بعثة ألأمم المتحدة بملكال أن إثنين من المواطنين قتلوا أمام مقر البعثة جراء إطلاق النار لحظة دخول القوات الحكومية الى ملكال بينما قتل آخر داخل مقر الحماية للنازحين بطلق ناري من خارج المعسكر.
و في حديث منفصل ذكر دينق ان مجموعة من شباب الشلك هجموا على ابناء دارفور المتواجدين داخل مقر البعثة.
و أصابوا عدد 14 منهم بجروح بالغة كما نهبت المجموعة عدد ستة من الدكاكين التابعة لهم، مشيرا ألى ان المجموعة المهاجمة قالت انها تنتقم من ابناء دارفور و الذين يزيد عددهم عن خمسامائة بمقر البعثة بملكال لزعمها ان القوات الحكومية التي اعادت السيطرة على ملكال مدعومة بعناصر من الجبهة الثورية التي تشارك فيها حركات مسلحة من دارفور.
هذا و ذكر بعض الذين تحدثوا لراديو تمازج من ابناء دارفور من داخل مقر البعثة بملكال أنهم يتواجدون بملكال من فترة تمتد الى ما قبل اندلاع الحرب بجنوب السودان و ليست لهم اي علاقة بما يدور من صراع بين المجموعات المختلفة بجنوب السودان.
و أوضح احدهم ان البعثة قررت نقلهم الى مكان معزول لتفادي تكرار هذا الهجوم او وقوع مزيد من الضحايا بينهم.
أما البعثة الأممية من جانبها قللت من الحادثة و وصفتها بالمحدودة، و ابلغ مكتب الإعلام بالتعثة راديو تمازج أن الحادثة وقعت في العاشرة من مساء أول أمس إلا انه فقط هناك ثلاثة اشخاص أصيبوا بجروح طفيفة كما تم تدمير ثلاثة متاجر في الحادثة.