قالت سلطات إدارية منطقة أبيي الخاصة يوم “الأربعاء”، إن عناصر مسلحة يُعتقد أنها من مقاطعة تويج بولاية واراب بجنوب السودان، نصبت كمينا وقتلت ثلاثة جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان يوم الاثنين في مقاطعة رومامير بمنطقة أبيي.
في بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج، قال وزير البنية التحتية في أبيي دينق كير، “وزير الإعلام بالإنابة”، إن المسلحين من الشباب المحلين بمقاطعة تويج، تسللوا إلى المناطق التي انتشرت فيها قوات دفاع شعب جنوب السودان، وقتلوا ثلاثة جنود.
وأوضح أن في يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 حوالي الساعة 8 صباحا، واصلت الميليشيات المسلحة من تويج تهديد الأمن على طول الطرق الرئيسية داخل منطقة إدارية أبيي الخاصة، ونصبت كمينا لجنود قوات دفاع شعب جنوب السودان والأشخاص المسافرين من أبيي إلى أقوك، وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة جنود من فرقة أبيي المستقلة التابع لقوات دفاع شعب جنوب السودان، الذين كانوا يقومون بدورية على الطريق الرئيسي بين واو وونيث.
وأبان الوزير، إن الجنود الثلاثة الذين لقوا حتفهم هم الرقيب أول شول مكير، والرقيب جيمس بيل داك، والعريف نيال منون قوط، قُتلوا على بعد كيلومترين فقط من قاعدتهم على طول حدود أبيي ومقاطعة تويج.
وتابع: “تدين إدارة أبيي بشدة هذه الهجمات المستمرة، وتدعو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي وقوات دفاع شعب جنوب السودان المنتشرة في أقوك وأطونج وأجزاء أخرى داخل منطقة أبيي إلى الوفاء بولايتهم وتوفير الحماية الأمنية الفعالة للمدنيين والتأكيد على حقيقة أن عمليات القتل المتكررة في مكان واحد بالضبط على طريق واو يشين إلى أقوك، ترقى إلى إهمال أكثر وضوحا للأمن الوطني”.
واتهم كير، بعض أعضاء البرلمان الوطني من مقاطعة تويج بتحريض وتعبئة شبابهم المسلحين لمهاجمة الجيش في أطونج وونيث داخل منطقة، مضيفا أن الجنود الثلاثة قتلوا في المكان نفسه الذي قتل فيه شباب مسلحون من تويج نائب رئيس إدارية أبيي السابق مايوت كوديك ووزير البنية التحتية السابق وطبيب في العام الماضي وأوائل هذا العام على التوالي.
وقال: “لقد سيطرنا على شبابنا المسلحين، لأننا التزمنا بالأمر الرئاسي، لذا فإن شبابنا لا يهاجمون الناس في مناطق تويج”. من جانبه، نفى اضار اكوك، محافظ مقاطعة تويج، اتهامات الوزير كير. وقال إن هذا الادعاء في البيان الصحفي الصادر عن وزير الإعلام بالإنابة في أبيي لا أساس له من الصحة، لأنه لا توجد طريقة لمهاجمة شبابهم لأماكن التي تنتشر فيها قوات جنوب السودان في بين تويج وأبيي، وإن المناطق التي وقعت فيها الحوادث يسكنها جنود جنوب السودان.