ابلغ شهود من داخل مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان التي تتصارع فيها الجيش السوداني والجيش الشعبي شمال ،راديو تمازج أمس أن هنالك قصف مدفي مدفعي من قبل الجيش الشعبي على المدينة سبقها هجوم على نقطة عسكرية بجبل لاكو أدي إلي حرق النقطة باكملها وتم فيها أسر الحرس ونصبوا فيها اعلام الحركة الشعبية ،ومن ثم واصلوا في قصف المدينة بعدة دانات تسبب في مقتل إمرأة مسنة بحي سمة وإصابة أثنين أخرين نتيجة دانة أخرى تسبب في حرق المنزل ،هذا إلي جانب وقوع دانات بعدد من المنازل لكنها لم تسبب خسائر في الأرواح،وأوضح الشهود اللذين تحدثوا لراديو تمازج أن القصف تسبب في هلع ورعب شديدين وسط الأهالي ،مشيرين إلي أن هنالك بعض الاسر غادروا المدينة في الأيام الفائتة نتيجة للتعزيزات العسكرية التي وصلت كادوقلي الاسبوع الماضي لأنهم كانوا يتوقعون وقوع معارك على مقربة من المدينة
بينما الصوارمي خالد سعد الناطق باسم الجيش السوداني من جانبه أكد قصف الجيش الشعبي لأطراف مدينة كادوقلي لكنه قلل من ذلك ،واوضح في تصريح لراديو تمازح أن هنالك هجوم خاطف من قبل الجيش الشعبي على منطقة بلنجة خارج مدينة كادوقلي لكن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم وليس هنالك خسائر من جانبهم ،قبل أن يعود ويؤكد قصف المتمردين للمدينة من الخارج ،إلي جانب ذلك أكد أن القوات المسلحة ماضية في حسم التمرد على حد تعبيره ،وبشأن المفاوضات الجارية بين الخرطوم والشعبية بأديس قال أنهم لاينتظرون مفاوضات نتائجها غير معروفة ،واضاف أن القوات المسلح خيارها الحل العسكري ما لم تصدر لهاتعليمات بوقف الحرب
وفي السياق اوضح الناطق العسكري باسم الجيش الشعبي شمال ارنو لودي بأن ليس لديه معلومات عن الهجوم والقصف على كادوقلي ،وكان رئيس وفد الحركة الشعبية شمال السيد ياسر عرمان قد أوضح أمس الأول في تصريحات صحفية من أديس ابابا مقر المحادثات الجارية بشأن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أن القصف الجوي من قبل سلاح الطيران السوداني على المنطقتين مستمر طيلة ايام المفاوضات،وفي الأثناء أكدت مصادر مقربة من المحادثات بأديس ابابا بأن الوساطة الأفريقية قدمت أمس لطرفي التفاوض ورقة توافقية بشأن المحادثات المتعثرة منذ أيام ،واوضحت المصادر دخول الوفدين في إجتماعات إستمرت حتى منتصف نهار أمس لكن الوفدين لم يدليا بأي تصريحات بعد خروجهما