أكدت السلطات الحكومية في ولاية واراب بجنوب السودان، مقتل أكثر من "ثلاثين" شخصًاً، في قتال عشائري بين مجتمعات، "ثيك ولوانجانق" من تونج الشرقة، و"لوه فاهير" من تونج الشمالية يوم الأحد.
وقال دينق كوك، محافظ مقاطعة تونج الشرقية، في تصريح لراديو تمازُج، أن "13" شخصاً من مقاطعة تونج الشرقية لقوا مصرعهم من عشيرة لوانجانق و "3" أشخاص من عشيرة ثيك، فيما قتل "شخصين" من عشيرة أدور.
وقال كوك، أن عدد الجرحى أكثر من "29" شخصاً من ثيك و 32 من لوانجانق، وأن عدد الجرحى من جميع العشائر التي تقاتل بعضها يصل الى نحو " 64" جريحاً ، بجانب "5" أشخاص في عداد المفقودين.
واضاف: "الجرحى من لوانجانق تم نقلهم الى منطقة نقاب اقوك، وامونقفينج، لتلقي العلاج، وجرحى عشيرة ثيك تم نقلهم إلى قاعدة الأمم المتحدة في مريال لوه للعلاج".
وأوضح المسؤول الحكومي، أن القتال اندلع بعد أن قام شباب مسلحين مجهولين الهوية، بشن غارة نهب "8" أبقار من مراح الأبقار في فاديت، وبعد عملية التعقب لـ آثارهم، حدوث اشتباكات بينهم مع أصحاب الأبقار بالقرب من منطقة ثيك.
من جانبه أكد كوال أكون، محافظ مقاطعة تونج الشمالية لراديو تمازج، مقتل "5" أشخاص وأصابة "9" آخرين من جانبهم، وأن الجرحى يتلقون رعاية الطبية في بعثة الأمم المتحدة، قائلاً: "حكومة الولاية أخبرني أنه ستكون هناك رحلة طيران لنقلهم إلى كواجوك لتلقي المزيد من العلاج".
وأدان أقوك أيار، وزير الإعلام بالإنابة، مبيناً أن الحكومة ستعمل من أجل الوصول إلى جذور الأزمة التي أدت إلى القتال، وقال: "ببالغ الحزن والقلق ، تود حكومة ولاية واراب أن تلفت انتباه الجمهور إلى أن القتال الذي اندلع بين مجتمع لوانجانق وثيك أدى إلى فقدان العديد من الأرواح وإصابة آخرين".
وتابع: "قُتل 35 شخصاً من الجانبين بينما أصيبو 80 شخصاً بجروح خطيرة، وبصورة مفصلة فقد مجتمع لوانجانق 14 شخصاً، وجرح 42 آخرين، بينما فقدت عشائر ثيك، واكوك وادور ، "16" شخصاً وجرح "29" آخرين، وقتل من عشيرة لوه فاهير، "5" أشخاص وأصيب "9" آخرين.
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، تعميماً صحفياً أدانت فيه الاشتباكات العشائرية، قائلة: "الاشتباكات المرتبطة بغارات الماشية والهجمات الإنتقامية ، تفاقم الوضع الإنساني المتردئ".
وجاء في التعميم الصحفي الذي حصل التمازج على النسخة منه: "على الرغم من التحديات اللوجستية بسبب الفيضانات الغزيرة ، أقامت بعثة الأمم المتحدة في الشهر الماضي قاعدة مؤقتة في مريال لو ، أيضا في ولاية واراب ، للمساعدة في ردع العنف، وتدعم البعثة أيضا جهود المصالحة وبناء السلام ، بما في ذلك عقد مؤتمرات لتسوية الحدود والنزاعات على الأراضي ، والتوترات حول المراعي ونقاط المياه ، وانتشار الأسلحة الصغيرة بين المدنيين. وتساعد البعثة أيضًا في تعزيز المؤسسات القانونية في المنطقة ، مثل المحاكم المتنقلة ، لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف".
في مارس من هذا العام ، وجه حاكم ولاية واراب ، الجنرال أليو أينج أليو، تحذيرات شديدة اللهجة، لمرتكبي أعمال العنف العشائري، وسارقي الماشية بالتوقف أو مواجهة القانون.
لكن عمليات القتال العشائري لن تتوقف في الولاية بين المجتمعات المحلية على خلفية جرائم القتل الانتقامي و سرقة الأبقار.