أكد مسؤلون حكوميون في رمبيك الشمالية بولاية البحيرات ، الأحد ، مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة سبعة أخرين بجروح بينهم موظف يعمل في حملة التحصين ضد شلل الأطفال ، خلال إشتباكات لغارة نهب الماشية.
وقال إيليجا مبور مكواج ، المُتحدث بإسم الشرطة في البحيرات لراديو تمازُج ، أن مجموعة من الشباب المسلحين من مقاطعة رمبيك الشمالية ، شنوا غارة نهب الأبقار في منطقة قوك المجاورة ، مما أدى إلى وقوع إشتباكات بينهم راح فيها عدد من الضحايا والجرحى.
وأضاف: "في صباح يوم الأحد ، شن الشباب المسلحين من رمبيك الشمالية غارة نهب الأبقار في منطقة قوك ، قُتل فيه خمسة أشخاص وجرح أربعة أخرين من الجانبين".
وأوضح مبور ، أن سيارة تابعة لمنظمة غير حكومية كانت متجهة إلى منطقة "مكير" ، وقعت في عملية تبادل إطلاق النار ، قُتل خلاله شخصين ، هما "شرطي ومدني" ، وأصيب ثلاثة أخرين، مبيناً أن القتال استمرت حتى منتصف النهار حيث قُتل ثلاثة أخرين من جانب مهاجمين.
وقال مبور ، أن الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى رمبيك يوم الإثنين لتلقي العلاج.
وقال الطبيب برنابا بول اموكفيو ، المدير الطبي لمستشفى رمبيك ، أن ثلاثة من العاملين الصحيين بوزارة الصحة الولائي في مجال التحصين ، لقوا حتفهم بينهم إمراة أثناء سفرهم إلى مقاطعة رمبيك الشمالية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وتابع: "تعرض العمال اثناء سفرهم إلى عملية إطلاق النار ، مات شخصين في الحال ، وتوفيت امرأة متأثرة بجروح في مستشفى رمبيك صباح يوم الإثنين".
وقال برنابا ، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة ستتوقف ، حتى تتحسن الأوضاع الأمنية ، مطالباً الحكومة بالتدخل وتوفير الأمن.
وأدان الناشط المدني في رمبيك ، مثيانق دوت ، جريمة مقتل العاملين في العقل الصحي بالولاية ، قائلاً: "جريمة القتل سيعرقل عمليات توفير الخدمات الصحية للمحتاجين في المنطقة".
وتشهد مناطق عديدة في ولاية البحيرات بجنوب السودان ، عمليات العنف المسلح بين المجتمعات المحلية ، بسبب جرائم نهب الأبقار او الإنتقام من جرائم قتل سابقة.