طالبت مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعاد تشكليها والخاصة باتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، بإجراء تحقيق عاجل في هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة في أثناء مهمة إجلاء في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل.
وأسفر الهجوم على المرحية الأممية الذي وقع يوم الجمعة عن مقتل أحد أفراد طاقم الأمم المتحدة وعدد من جنود الحكومة بينهم قائد الجيش.
كان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل الجنود جواً بعد الاشتباكات العنيفة في الناصر بين القوات الحكومية والشباب المسلحين “الجيش الأبيض”.
في بيان شديد اللهجة، أدانت مفوضية المراقبة والتقييم الخاصة لاتفاقية تسوية النزاع لعام 2028، الحادث، وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العدائية في ولاية أعالي النيل.
وقالت المفوضية في بيان الذي حصل عليه راديو تمازج: “إن هذا العمل العنيف المؤسف الذي يمكن تجنبه يقوض التقدم المحرز على مدى السنوات السبع الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام”.
وحذرت المفوضية، من أن مثل هذه الحوادث تهدد بتراجع الثقة بين مواطني جنوب السودان، وكذلك المجتمع الإقليمي والدولي.
وحثت المفوضية، على اتخاذ خطوات فورية لخفض التوترات واستعادة الهدوء. قائلة “نناشد الرئاسة على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من العنف”.
ودعت المفوضية، مجلس الدفاع المشترك إلى ممارسة سلطاته القيادية والسيطرة على جميع القوات المنظمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكدت المفوضية على ضرورة قيام اللجنة الوطنية الانتقالية بالإسراع في توحيد ونشر القوات في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على السلام.
كما دعت المفوضية، آلية المراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، لإجراء مهمة التحقيق في مقاطعة الناصر.
وشددت المفوضية على الحاجة إلى تقرير مفصل مع توصيات لمنع الانتهاكات المستقبلية لوقف إطلاق النار الدائم.