مفوضية مراقبة السلام: الوضع في جنوب السودان “مقلق للغاية”

RJMEC Chairperson Amb. Maj. Gen. (rtd) George Owinow. (Courtesy photo)

أعربت مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة لاتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان “جميك” اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الراهن في البلاد، واصفة إياه بـ “المقلق للغاية”. وأشارت المفوضية إلى أن تنفيذ اتفاق السلام يواجه تحديات كبيرة، وأن هناك حاجة ملحة لتسريع وتيرة التنفيذ.

أدلى السفير اللواء “متقاعد” جورج أوينو، الرئيس المؤقت للمفوضية، بهذه التصريحات خلال مخاطبته افتراضيا الدورة 1265 لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وفقاً لتصريح صحفي حصل علية راديو تمازج، ذكرى مسؤول المفوضية، إن التقارير الواردة في يناير وفبراير من هذا العام عن اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للأطراف الموقعة على الاتفاقية في ولايتي غرب الاستوائية وغرب بحر الغزال، أعقبتها اشتباكات في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل.

وأبان أن نتيجةً لذلك، تصاعدت التوترات السياسية في جوبا، وفي جميع أنحاء البلاد، وثمة حاجة ملحة لمنع تفاقمها.

وأوصى المجلس بضرورة أن تكفّ قيادة أطراف اتفاقية السلام الإقليمية عن أي إجراءات قد تُصعّد التوترات، وأن تُجري حوارا بنّاءً، وأن تتّحد في الرأي.

وجاء في البيان إن السفير أوينو، دعا مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى إقناع أطراف اتفاقية السلام المُجدّدة بوقف الإجراءات جميعها التي تُقوّض الثقة بعملية السلام، وإعادة تفعيل آليات الأمن.

وقال الرئيس المؤقت للمفوضية، إنه ينبغي على حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المُنشطة، إعطاء الأولوية لإكمال المرحلة الأولى من توحيد القوات وبدء المرحلة الثانية، بالإضافة إلى نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، والمضي قدما في عملية وضع الدستور والتحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في ديسمبر 2026.

وأضاف: “النظر في تفعيل الآليات القائمة لدعم جنوب السودان، والتي يمكن أن تشمل لجنة الحكماء، للتفاعل بشكل استباقي مع الأطراف في المستقبل بروح الحوار والمصالحة”.

تواجه عملية السلام في جنوب السودان العديد من التحديات، بما في ذلك انعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة، وتدهور الوضع الأمني، وتفشي الفساد.