قالت مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعنية بمراقبة اتفاق سلام جنوب السودان في تقرير صدر الأحد أن القوات الحكومية قتلت قرابة 50 شخصاً بعد وضعهم في حاوية شحن وسط الحر الشديد بولاية الوحدة شهر اكتوبر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الحادثة وقعت في مقاطعة ليير يوم 22 اكتوبرعندما قامت قوة حكومية بمصادرة أبقار واقتياد مابين 53 و60 شخصاً، مشيرة إلى أن الأشخاص تم وضعهم في حاوية شحن في مجمع تستخدمه القوات الحكومية كمقر لها.
وقالت المفوضية “حوالي 50 شخصاً لقوا حتفهم بعد أن اقتادتهم قوات حكومية في مقاطعة ليير بين 20 و22 اكتوبر 2015، وتم تكديسهم في حاوية حتى لقي حتفهم ثم تم القاءهم في الغابة على طريق قاندور وتم انتشال معظم الجثث عن طريق زويهم”.
وأضافت أنها لم تتمكن من العثور على أي ناجي من هذه الحادثة.
وأوضحت أنها تلقت تقاريرعن حوادث قتل في 26 أكتوبر من قبل ضابط في صفوف المعارضة المسلحة، مشيرة إلى أن التحقيق في هذه الحادثة كان صعباً للغاية مما أدي إلى تأخير نشر هذا التقرير.
وقالت المفوضية في التقرير “سلطات الجيش الشعبي لم تكن متعاونة وحددت حركة كل من مراقبي وقف اطلاق النار وأفراد بعثة الأمم المتحدة”.
وأشارت إلى ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة وتحديد الأفراد الضالعين فيها.
وأعتبرت المفوضية أن عمليات القتل هذه دليل على انتهاك الحكومة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
في سياق منفصل ذكرت لجنة العقوبات في الأمم المتحدة في تقرير الاسبوع الماضي هذه الحادثة، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في 24 اكتوبر حيث قامت قوة موالية للحكومة بإقتياد حوالي 50 شخصاً في منطقة أقود بمقاطعة ليير وقامت بقتلهم.
وقالت أن أفراد من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عثروا على الجثث ملقاة على الطريق في ضواحي المدينة، حيث قاموا بالتقاط صور الضحايا.
هذا وسلمت اللجنة قائمة بأسماء الضحايا، واستمعت كذلك إلى شهادات من بعض الشهود، لكن بعثة الأمم المتحدة لم تنشر أي بيان حول الحادثة.