أدانت رئيسة مفوضية الإتحاد الأفريقي دلاميني زوما ،أعمال القتل والإختطاف التي تشهدها منطقة أبيي المتنازعة عليها السودان وجنوب السودان وذلك على خلفية التوترات الأمنية في الأيام الأخيرة.وناشدت زوما في بيان امس الأول الأثنين الأطراف في المنطقة بضبط النفس والإمتناع عن أي عمل يزيد من حد التوتر ونددت فيه عمليات القتل و الإختطاف مهاجمة المواشي في قرى أبيي.وقالت بانها تناشد حكومتي جوبا والخرطوم ببذل الجهود نحو إنشاء خدمة الشرطة والهيئات الإدارية وفقاً للترتيبات المؤقتة التي أبرمت بشأن أبيي في يونيو من العام 2011 وذلك لمنع تفاقم التوترات.وأكدت دعم الإتحاد الأفريقي لقوات اليونسفا المنتشرة في منطقة أبيي لجهودها للمحافظة على إستقرار المنطقة بمشاركة المجتمعات المحلية
وفي السياق أكد الأمير حمدي الدودو أحد بطون قبيلة المسيرية في تصريح لراديو تمازج ، تزايد حد التوترات وإرتفاع معدلات القتل والسرقات بالمنطقة وأقر بضلوع عناصر من جانب المسيرية ودينكا نقوك في تراجع الأوضاع الأمنية،مشيراً إلي مقتل ثلاثة من رعاة المسيرية وسرقة عدد من روؤس الماشية أواخر الأسبوع المنصرم، هذا واتهم الأمير عناصر من دينكا نقوك في الضلوع في أحداث الأثنين الماضي بالقرب من منطقة هجليج تم فيها مصرع وإصابة العشرات من جانب المسيرية، كاشفا عن طرحه مبادرة لناظر عموم عشائر دينكا نقوك السلطان بلبك وذلك لحسم التفلات الأمنية التي بدأت تتزايد قبل تفاقم الأوضاع،مؤكد أن الخطوة وجدت قبول مبدئي من السلطان بلبك لكن ذلك تحتاج لمزيد من المشاورات
بينما السلطان بلبك كوال من جانبه ايضا أكد في مقابلة مع راديو تمازج، تلقيه مكالمة من قبل الأمير الدودو بشأن المبادرة الأهلية،لكنه أعرب عن إستعداد حذر قبل أن يرهن جلوسهم مع المسيرية بالكشف عن الجناه الضالعين في مقتل ناظر عموم عشائر نقوك السابق السلطان كوال دينق كوال ،إلي جانب إعترافهم بتبعية منطقة أبي لعشائر دينكا نقوك وذلك على حد تعبيره. وبشأن الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها ثلاثة من رعاة المسيرية وتم فيها نهب الماشية نفى السلطان ضلوع ابناء قبيلته في الأحداث ،كما نفى بأن الإشتباكات الأخيرة التي تم فيها مقتل (13 ) رعاة المسيرية وجرح (23 ) أخرين الأثنين الماضي ،في حدود منطقة أبيي ،مشيراً إلي ذلك الأحداث في مناطق قبيلة النوير بولاية الوحدة