من المحتمل أن تصل مفاوضات سلام جنوب السودان الجارية في أديس أبابا إلى "طريق مسدود" بعد خلافات بين الحكومة والجماعات المعارضة حول المادة 28 من إتفاق إعلان المبادئ الذي سيكون أساس المحادثات.
وتنص المادة 28 من إتفاق إعلان المبادئ أن على الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا "الإيقاد" إتخاذ جميع التدابير اللازمة ضد مفسدي السلام ، بما في ذلك التدابير التي قررها رؤساء دول وحكومات الإيقاد في تشرين الثاني / نوفمبر 2014 والتي تتعلق بفرض العقوبات وتجميد الأصول.
وقالت مصادر متعددة من داخل مقر محادثات السلام لراديو تمازج صباح اليوم ، ان جماعات المعارضة في جنوب السودان طالبت إبقاء المادة في إتفاق إعلان المبادئ ، في حين قال الوفد الحكومي انه ينبغي الغاء المادة بجانب رفضها ايضاً الدخول فى مفاوضات حول المادة 12 التي تتحدث عن حالة الطوارئ فى البلاد.
وبينت المصادر أن الحكومة أن الرئيس كير أعلن حالة الطورائ لردع مهاجمي الماشية ووقف عمليات القتل الانتقامي بعد اندلاع الاقتتال بين الطوائف في إقليم بحر الغزال ولا علاقة لها بالوضع الأمني في كافة أنحاء البلاد.
وفي الوقت نفسه، طالبت جماعات المعارضة برفع حالة الطوارئ التي فرضها كير منذ كانون الأول / ديسمبر 2013 ، ولكن اتفق الأطراف لاحقاً على أن يتم رفع حالة الطوارئ قبل بدء الفترة الإنتقالية، وفقاً للناشط المدني إدموند ياكاني المشارك في مفاوضات إحياء الإتفاقية.
وحث ياكاني الأطراف المتنازعة في جنوب السودان على تقديم تنازلات لنجاح عملية السلام في البلاد ، ويتوقع من الأطراف اليوم مناقشة المادة 28 من إعلان المبادئ، المادة 11 بشأن المجلس التشريعي القومي ومجلس الوزراء ، والمادة 12 المتعلقة بالنظام القضائي خلال الفترة الانتقالية، والمادة 14 بشأن المؤسسات وآليات.