يواجه المواطنون السودانيون أزمة حادة في الحصول على الأدوية، حيث تشهد الأسعار ارتفاعاً جنونياً ونقصاً حاداً في العديد من الأصناف الحيوية، الأمر الذي يهدد حياة الكثيرين.
يشكو المواطن محمد أحمد حامد من بحثه المضني لمدة 12 يوماً عن دواء لأقاربه المصابين، حيث وجد أن سعر شريط الدواء الواحد وصل إلى 6 آلاف جنيه.
ويقول حامد “لا أستطيع توفير هذا المبلغ الضخم، فكيف سأعالج مرضاي؟”.
وتؤكد المواطنة رحاب إدريس على تفاقم الأزمة، مشيرة إلى ارتفاع أسعار أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط.
وتضيف “أصبحت أسعار الأدوية خارج نطاق تحملنا، ونعاني من صعوبة في الحصول على المحاليل الوريدية حتى”.
وتتفق معها تهاني الهادي، مؤكدة أن ارتفاع سعر الدولار هو المبرر الدائم للزيادات المتكررة في أسعار الأدوية.
من جانبه، يؤكد الصيدلي محمد صلاح ، أن أزمة الدولار هي السبب الرئيسي في نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، واصفاً الزيادات بأنها غير منطقية.
ويضيف “أصبح الدواء سلعة تباع وتشترى، وليس دواءً منقذاً للحياة”.
ويحذر الصيدلي صلاح من تفاقم الأزمة خلال فصل الخريف، حيث ستزداد الحاجة إلى أدوية أمراض الموسم مثل الربو والملاريا، كما يشير إلى ارتفاع أسعار حليب الأطفال بشكل كبير، مما يزيد من معاناة الأمهات والأطفال.