اعربت عدد من النساء اللائي فقدن أرواجهن جراء الصراعات بين طرفي النزاع بجنوب السودان ،في منطقة أكوبو الشرقية التي تسيطر عليها متمردو جنوب السودان بقيادة رياك مشار،عن حزنهن البالغ لفقد أزواجهن وصعوبة أوضاع المعيشية،وسط مطالب لطرفى النزاع بإنهاء الحرب.وقالت نيانشيو دينق وهي أرملة وأم لأربعة أطفال في تصريح لراديو تمازج أن زوجها قد قتل في أعمال العنف بمدينة ملكال ،وإنها تعمل في الأعمال الشاقة مثل الإحتطاب وحفر الرمال من قاع نهر أكوبو لبيعها وذلك لكسب الغذاء لإطفالها الأربعة،وطالبت نيانشيو أطراف النزاع بجنوب السودان لإنهاء الحرب من أجل المواطن الجنوبي العادي،وزادت قولها أسمع انباء عن أن السلام سيأتي ولكن حتى الأن لا أعرف حقيقة ما يحدث في المحادثات بين أطراف النزاع
بينما نياقوا بييل هوث وهي أم لثلاثة أطفال ولاجئة من جانبها قالت إنها إنفصلت عن زوجها الذي لجأ إلي قاعدة الأمم المتحدة في مدينة بور حاضرة ولاية جونقلي.وابانت أن زوجها ليس بإمكانه توفير الدعم المالي أوحتى الدعم العاطفي أو المشورة لها وذلك بسبب إنقطاع شبكات الهاتف في جميع المناطق التي تسيطرة عليها الحركة الشعبية المسلحة.وأوضحت انها تقوم حالياً بحمل جولات الفارغة من مخازن منظمة برنامج الغذاء العالمي إلي أماكن توزيع الغذاء لكسب لقمة العيش لأطفالها ،وكشفت انها بإمكانها حمل نحو(100 ) في اليوم الواحد مقابل (25 ) جنيه جنوبي سوداني
وشددت هوث أن السلام هو السبيل الوحيد لوضع حد لمعاناة النساء والأطفال ،إلي جانب ذلك حثت المنظمات بمساعدة النساء بمنطقة أكوبو الشرقية وتزويدهن بأدوات الخياطة وتأسيس مشروعات نسوية لدعم أسرهن
ومن ناحية اخرى ، قال مسؤول برنامج الأغذية العالمي الذي فضل حجب اسمه لراديو تمازج انهم يقومون باختيار النساء في أيام توزيع الأغذية ذلك لدعمهن في المنطقة.و كشف جوزيف جول توت، وهو مسؤول في وكالة الاغاثة وإعادة التأهيل في المعارضة انه لا توجد منظمات تعمل على دعم المراة في اكوبو الشرقية
وزعم أن أكثر من 1200 أسرة نازحة معظمهم من النساء والأطفال في أكوبو لم تقدم لهم اي غذاء من قبل المنظمة الانسانية منذ فبراير 2015 و هم في حاجة إلى الغذاء . مبينا ان هناك أكثر من 000، 46 أسرة نازحة في المقاطعات المجاورة يعتمدون على المساعدات الغذائية من قبل برنامج الأغذية العالمية في أكوبو الشرقيية