مطارنة الكاثوليك يحذرون من فشل اتفاق السلام بجنوب السودان

حذر مطارنة الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان، من فشل اتفاقية السلام المنشطة رغم الترحيب والتفاؤل الكبير من الناس والأطراف بشأن الإتفاقية لإنهاء الحرب.
وتاتي هذا ضمن مُخرجات موتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بجنوب السودان الذي إستمر لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع.

حذر مطارنة الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان، من فشل اتفاقية السلام المنشطة رغم الترحيب والتفاؤل الكبير من الناس والأطراف بشأن الإتفاقية لإنهاء الحرب.

وتاتي هذا ضمن مُخرجات موتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بجنوب السودان الذي إستمر لمدة ثلاثة أيام هذا الأسبوع.

وقال رئيس المطارنة بجوبا، الأسقف فولينو لوكودو لورو، في موتمر صحفي للصحفيين بجوبا الخميس، إن الواقع في جنوب السودان يظهر ان اتفاق السلام المنشط لا يعالج الأسباب الحقيقية لجذور الأزمة التي ادت الى نشوب الصراع في العام 2013. وتابع "نحن نخشي ان يكون لدى القادة السياسيين من جميع الأطراف  أجندات خفية".

واوضح الأسقف لوكودو، ان أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان يخشون ان يكون الاتفاق السلام المنشط، معيب ولا يحقق سلام حقيقي في البلاد، مبيناً أن القادة الحاليين ليس لديهم الإرادة السياسية لتنفيذ إتفاق سلام.

واوضح المطران الكاثوليكي، إن اتفاق السلام الحالي يشجع القادة السياسيين على المساومة بتقاسم النسب بدلاً من العمل من اجل مصلحة الدولة والشعب، وذاد "يتم إنفاق الأموال على الجيش وإستمرار الفساد، بينما يواجه الأبرياء صعوبات بسبب الإنهيار الإقتصادي".

وأشار مطارنة الكاثوليك إلى تخلف تنفيذ بنود اتفاقية تسوية النزاع وفقاً للجدول الزمني المحدد لها. وقال الأساقفة، إن إتفاق السلام المنشط من المُفترض أن ينهي العنف، لكنه لا يزال مستمراً في مناطق متعددة والأوضاع الإنسانية متدهورة.

ونصح المطران لوكودو، الرئيس سلفاكير، بإشراك جميع أصحاب المصلحة وأطراف الإتفاقية بشكل عام للـتأكد من أن الجميع يقومون بنتفيذ ماهو منصوص عليه في الإتفاق المنشط، مشددا على ضرورة الاعتراف بقيمة القادة والزعماء التقليديين وإدراجهم في عملية تنفيذ السلام من خلال بناء الثقة.

ودعا مطارنة الكاثوليك، لإطلاق سراح جميع أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين من قبل جميع الأطراف بجانب رفع حالة الطوارئ من قبل الرئيس سلفاكير كير، من اجل بناء الثقة.

وقال بيان المطارنة، ان الكنيسة الكاثوليكية سوف تعمل من اجل احلال السلام بإجراء الحوار مع المجموعات الرافضة لأتفاق السلام من اجل حوار حقيقي ومحايد بشان السلام.

ويواجه اتفاق السلام المنشط، الذي وقعت عليه الأطراف في سبتمبر العام الماضي لإنها الحرب الأهلية المستمرة منذ العام 2013، تحديات التنفيذ لعدة أسباب حسب الجدول الزمني

حيث ينص الإتفاق على تكوين حكومة إنتقالية مدتها 36 شهراً في مايو المقبل.