أكدت مصادر متطابقة عن بدء مشاورات بين وفد الحكومة الانتقالية بجنوب السودان، ومجموعة غير الموقعة للاتفاقية بقيادة الجنرال توماس سيريلو، قائد جبهة الخلاص الوطني في روما.
جبهة الخلاص الوطني بقيادة الجنرال توماس سيريلو سواكا، والحركة الوطنية للتغيير في جنوب السودان بقيادة أليكس يكا، والحركة الوطنية الديمقراطية- الجبهة القومية بقيادة إيمانويل أجاوين، هي من بين المجموعات التي تشارك في المحادثات التي يسرها مجتمع سانت إيقيديو والوساطة الكينية في روما.
وبحسب المصادر التي تحدث لراديو تمازج شريط عدم الكشف عن هويتهم، “بدأت المحادثات التشاورية في روما يوم الاثنين، وستستمر لمدة ثلاثة أيام، ووفقا لرسالة الدعوة الحكومية، فإن الحكومة والوساطة الكينية تريدان إطلاع المجموعة على التقدم الذي أحرزته مبادرة تومايني في نيروبي”.
وقال المصادر إن جدول الأعمال الثاني للمحادثات الجارية في روما هو كيفية جعل عملية السلام شاملة والطريق إلى الأمام، وأنهم يريدون سماع موقف المجموعة غير الموقعة، التي ليست جزءا من مبادرة تومايني، وطريقة انضمامهم إلى عملية السلام.
وأكد مسؤول رفيع في المعارضة، أن المحادثات التشاورية جارية في روما تحت رعاية مجتمع القديس إيقيديو.
وقال المصدر إن لا يزال من المبكر بالنسبة لهم التنبؤ بقبول مجموعة سريلو الانضمام إلى مبادرة “تومايني”، مبينا أن الحكومة تحاول استخدام “تومايني” كجسر لتمديد فترة ولايتها.
وتابع “يمكنني أن أؤكد أن وفد وساطة حكومة جنوب السودان بقيادة ألبينو ماطوم والوساطة في روما، ويجتمعان مع جماعة المعارضة”.
وقال “لا يمكننا الانضمام إلى مبادرة توميني إلا إذا حدث تغيير في موقف الحكومة؛ لأن جبهة الخلاص والمجموعات الأخرى التي ليست جزءا من محادثات السلام في نيروبي تريد تغييرا جذريا في جنوب السودان، والحكومة غير مقتنعة بأن الاتفاق الذي أعيد تنشيطه قد فشل، ولا يرغب المانحون في دعم عملية السلام؛ لأن العديد من جماعات المعارضة موجودة خارج البلاد، لذا فهم يبحثون الآن عن مخرج ودعم”.
في ديسمبر 2023، طلب رئيس جنوب السودان سلفا كير، من نظيره الكيني وليام روتو، تولي الوساطة من مجتمع القديس إيقيديو في روما، بعد توقف المحادثات في روما.
تستضيف كينيا حاليا، محادثات سلام رفيعة المستوى منذ 9 مايو بين ممثلي الحكومة وفصيل من جماعات المعارضة – غير الموقعة للاتفاقية 2018.