هددت الحركة الشعبية في المعارضة ،الجمعة ،إجتياح مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في حال إصرار الحكومة على رفض القرار الصادر من الإتحاد الأفريقي بإرسال قوة إقليمية لتعزيز بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين وإنقاذ إتفاقية السلام.
وقال المتحدث بأسم الحركة الشعبية في المعارضة ،مناوا بيتر قاتكوث، في تصريح لراديو تمازج ،إن هنالك إتصالات بين المجتمع الدولي والإتحاد الأفريقي عبر( دول الإيقاد) لإحتواء الأزمة في جنوب السودان،وذلك بإرسال قوة طرف ثالث لإنفاذ إتفاقية السلام.
مشيراً إلي إتجاه داخل الحكومة بقيادة كير لقبول قرار الإتحاد الأفريقي القاضي بإرسال قوة إقليمية وذلك وفقاً لمصادر داخل الإيقاد.
وقال ثاتكوث إن المعارضة في إنتظار إجتماعات مجلس الأمن الدولي وقمة الإيقاد بشأن مناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان.
مؤكداً أن ليس لديهم خيار غير إجتياح مدينة جوبا في حال إصرار الحكومة على رفض إرسال قوة إقليمية إلي جنوب السودان.
إلي جانب ذلك كشف جادكوث عن توجيهات من زعيم المعارضة المسلحة والنائب الأول لرئيس الجمهورية المقال رياك مشار لوزراء الحركة في الحكومة الإنتقالية بمقاطعة إجتماعات مجلس الوزراء ،لحين إحتواء الأزمة في جنوب السودان.
متهماً وزراء الحركة الذين يحضرون إجتماعات مجلس الوزراء حتى الآن بأنهم ينتمون لجناح تبعان دينق قاي وزير المعادن السابق والذي نصب نائباً أول لرئيس الجمهورية بديلاً لمشار.
بينما وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية ،مايكل مكوي ،من جانبه أكد من جديد في تصريحات صحفية بمدينة جوبا عقب إجتماع مجلس الوزراء الجمعة والذي يعتبر أول إجتماع لمجلس الوزراء عقب تنصيب تعبان نائباً أول لرئيس الجمهورية بدلاً من مشار ،رفض الحكومة إرسال قوة إقليمية إلي جنوب السودان.
مشيراً إلي ان الرئيس سلفاكير ميارديت أطلع مجلس الوزراء عن مباحثاته مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في زيارته الأخيرة إلي العاصمة اليوغندية كمبالا عن عدم وجود حوجة لإرسال قوة إقليمية كطرف ثالث إلي جنوب السودان،وفي حال عودة مشار وطلب حماية يمكن تحديد قوة خاصة لحمايته ،قبل أن يستدرك بالقول أن ذلك في حال قبول المقترح من قبل المعارضة أن يكون مشار رئيساً لهم مرة أخرى.
من ناحية أخرى من المنتظر أن يعقد رؤوساء دول هيئة تنمية شرق افريقيا(الإيقاد) اليوم السبت قمة طارئة في أديس ابابا وذلك لبحث تطورات الأوضاع في جنوب السودان.
ومن المقرر أن يحضر القمة قادة دول اوغندا والسودان والصومال وجيبوتي وكينيا واثيوبيا ،وستبحث القمة مجمل التطورات في جنوب السودان، وعلى رأسها الخلافات داخل المعارضة وأزمة تعيين وزير المعادن تعبان دينق قاي في منصب النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان بدلاً من زعيم المتمردين رياك مشار الذي شغل المنصب وفقاً لإتفاقية السلام المبرمة في أغسطس من العام الماضي.
صورة أرشيفية: زعيم المعارضة رياك مشار