كشف الدكتور رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان المقال، ان الرئيس سلفا كير رفض تفويضه لنائبه في الحركة الشعبية المعارضة و وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الجنرال الفريد لادو قوري للقيام بمهامه، و إعتبر مشار قراري إقالته و تعيين بديلا له بغير القانونيين، و في حديثه لقناة الجزيرة الإنجليزية قال مشار، أمس، ان هناك فقرة في إتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان تنص على انه يمكن للنائب الأول للرئيس ان يكلف اي من الوزراء التابعين له للقيام بمهامه في حال غيابه، الأمر الذي رفضه الرئيس سلفا كير، و جدد مشار إلتزامه بوقف إطلاق النار و إتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان، مشيرا الى ان قواته في حالة ترقب لما يفعله المجتمع الدولي حيال إتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان، في وقت فيه تدافع عن نفسها ضد أي إعتداء يقع عليها من القوات الحكومية.
من جانبه قال الدكتور لام أكول، وزير الزراعة بحكومة الوحدة الوطنية و رئيس منبر الأحزاب السياسية بجنوب السودان، قال انما ما يحدث في جوبا هو مخالف تماما لإتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان، و وصف لام اكول في حديث لراديو تمازج، ما يحدث في جوبا بانه خروج واضح فاضح عن إتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان، متهما الحكومة برئاسة سلفا كير بالقضاء على إتفاق السلام باسم الحركة الشعبية في المعارضة.
بينما حذرت الأمم المتحدة قيادة جنوب السودان من التغييرات الأخيرة التي أجرتها رئاسة جنوب السودان بإستبدال الدكتور رياك مشار النائب الأول لرئاسة جنوب السودان، بالجنرال تعبان دينق قاي بعد تمسك رياك مشار بعدم العودة الى جوبا ما لم تتولى قوى أخرى محايدة مسألة الأمن في المدينة، في وقت فيه منح رئيس جنوب السودان سلفا كير مهلة 48 ساعة لنائبه الأول بالعودة الى جوبا او تعيين بديلا له.
و في تعميم صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، بين المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، ان أي تعيينات سياسية في القيادة يجب ان تتسق وروح إتفاق سلام جنوب السودان، بينما تقول حكومة جنوب السودان ان تعيين تعبان جاء بناء على رغبة الحركة الشعبية في المعارضة بتعيين تعبان دينق بديلا لسفا كير.
و كانت سفارة هولندا بجنوب السودان قد حثت في وقت سابق لتعيين تعبان دينق قاي، حثت الأطراف المختلفة في جنوب السودان و الشركاء بالإلتزام بإتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان، كما دعتهم الى ضرورة وقف الحرب المدمرة التي عانى منها شعب جنوب السودان، و أكدت السفارة، وقوف هولندا لدعم عملية السلام و تحقيق الأمن و الإستقرار لشعب جنوب السودان.
و في سياق ذي صلة، بينت مفوضية المراقبة و التقييم لسلام جنوب السودان المعروفة بـ (جيمك)، انها عقدت إجتماعات مع رئاسة جنوب السودان و قيادة الحركة الشعبية في المعارضة حول التطورات الحالية، و بينت المفوضية في تعميم صحفي انها تحاول معاودة إجتماعاتها بجانب إجراء إتصالات مع الدكتور رياك مشار نائب الرئيس الأول المقال، كما كشفت ان اللقاءات مع الرئيس سلفا كير تناولت مدى رغبة الرئيس في إرسال قوات إقليمية لتولي مسألة حماية العاصمة جوبا وفق قرار الإتحاد الأفريقي، الداعم لقرار وزراء الإيقاد رقم 56 بارسال قوات اقليمية الى جوبا.