رفض رئيس الحركة الشعبية في المعارضة رياك مشار المقترح الذي أعلنت عنه مفوضية مراقبة اتفاق سلام جنوب السودان بعودته إلى جوبا والوفد المرافق له والذي يضم 75 عضواً في 12 أبريل الجاري، وبدلاً من ذلك إقترح عودته في 18 أبريل.
وكانت المفوضية المشتركة لمراقبة اتفاق السلام المعروفة بـ(جميك) قد دعت النائب الأول لرئيس جنوب السودان المرتقب للعودة إلى جوبا في 12 أبريل كما قدمت مقترحاً لتسهيل أول اجتماع بين الرئيس سلفاكير ورياك مشار في نفس يوم عودته إلى جوبا.
ويرغب رئيس المفوضية ورئيس دولة بوتسوانا السابق في تشكيل الحكومة الإنتقالية عقب أيام من عودة مشار الأسبوع المقبل، ولكن مقترح مشار الأخير يعني أن الحكومة الإنتقالية لن يتم تشكيلها حتى الأسبوع الذي يلي عودته إلى جوبا كأقرب وقت ممكن.
هذا وأكد نائب المتحدث باسم رياك مشار، نارجي رومان في تصريح لراديو تمازج عبر البريد الالكتروني عودة مشار في 18 ابريل. وقال “أود أن أطلعكم أنه في صباح يوم 18 أبريل سوف يصل النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية في المعارضة الدكتور رياك مشار ضورقون. سوف تقلع طائرته من مطار قمبيلا بأثيوبيا صباح اليوم الذي يسبق وصوله إلى جوبا”.
وأكدت تقارير إعلامية نفس تاريخ عودة مشار، حيث نقل موقع “سودانتريبون الالكتروني” عن المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة جيمس قديت قوله أن التاريخ الذي حددته مفوضية مراقبة اتفاق السلام 12 أبريل لم يكن “عملياً” دون توضيح الأسباب.
وتتواصل الترتيبات لنقل قوات مشار البالغ قوامها 1,370 إلى جوبا والتي من المتوقع أن تكتمل هذا الاسبوع.
وقال كبير المفاوضين عن الحركة الشعبية في المعارضة تعبان دينق قاي في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الحد الأدنى لعدد القوات الذي تم الإتفاق عليه باعتباره عتبة لعودة مشار.
وظل رياك مشار متجولاً بين أديس أبابا في اثيوبيا والعاصمة الكينية نيروبي منذ مغادرته جنوب السودان قبل عامين. ووقع على إتفاق سلام مع الحكومة في أغسطس 2015.