قال زعيم الحركة الشعبية في المعارضة، رياك مشار ،أنه تفاجأ بالمرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس كير ليلة أمس بتعيينه نائباً أول للرئيس، لكنه أعرب عن ترحيبه بالقرار باعتباره خطوة في الإتجاه الصحيح – على حد قوله.
وكان هذا القرار متوقع حسبما نص عليه إتفاق السلام الموقع في أغسطس الماضي لكنه تأخير كثيرا وكان من المفترض تشكيل الحكومة الانتقالية التي يتقاسم فيها سلفاكير ومشار السلطة في نوفمبر الماضي.
وفي حوار مع “البي بي سي” ليلة أمس، قال مشار أنه سوف يتقلد منصب النائب الأول بعد إحراز المزيد من التقدم في عملية تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية في جوبا.
وقال “التعيين يصب في الإتجاه الصحيح لكنه مفاجاة بالنسبة لي لأنني كنتُ أتوقع أن يتم نزع السلاح في مدينة جوبا أولا، مع ذلك أرحب بخطوة أن الرئيس قرر تعييني في المقام الأول وهذا من شأنه أن يحرك بقية الأشياء بسرعة”.
واتفقت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان بأن يكون هنالك 3,420 جندي فقط من طرف الحكومة في جوبا بينما يكون هنالك 1,410 جندي من طرف المعارضة المسلحة سيتم ترحيلهم إلى جوبا بينهم 350 حراسة خاصة لمشار. واتفق كل طرف كذلك على نشر 1,500 جندي في جوبا كشرطة مشتركة.
وأشار مشار إلى ذلك خلال حديثه للبي بي سي أمس قائلاً “إذا اكتملت عملية نزع السلاح التي يفترض إجرائها في جوبا ونشر القوات بما فيها الشرطة المشتركة التي ستتولى الترتيبات الأمنية، أعتقد أنه يمكننا تنفيذ اتفاق السلام”.
وأردف قائلا “سوف يتم بناء الثقة، سوف يتم استئناف حركة البضائع والناس وسوف يدرك المواطنين السلام وتحقيق الاستقرار”.
وفي رده على سؤال حول تاريخ عودته إلى جوبا، قال مشار “إذا حصلتُ على الدعم لتنفيذ الترتيبات الأمنية،أعتقد أن في غضون ثلاث اأسابيع سوف استطيع القيام بمهامي كنائب أول للرئيس، وأنا حريص على ضمان تحقيق السلام والاستقرار السياسي في البلاد واحترام اتفاق وقف اطلاق النار الدائم، وانا واثق إنه يمكننا فعل ذلك”.
في سياق متصل دعا نائب الرئيس جيمس واني إيقا، رياك مشار للعودة إلى جوبا، قائلاً أن النائب الأول للرئيس لايمكنه تمثيل بلاده من الخارج.
وقال “إذا تم تعيين النائب الأول أو حتى نائب الرئيس لا يمكنك أن تمثل البلاد في الخارج، لذلك أفضل شئ بالنسبة له هو العودة بكامل الفريق”.
هذا وأعرب عدد من المراقبين عن قلقهم من إحتمال اندلاع اشتباكات بين حراس الرئيس كير ورياك مشار حال عودة الأخير إلى جوبا على غرار الاشتباكات التي أدت إلى إندلاع الحرب في ديسمبر 2013.
ويهدف اتفاق السلام إلى معالجة هذه المخاوف عبر وضع مركز للعمليات المشتركة بقيادة الشرطة وبدعم من المراقبين العسكريين الدوليين وقوات حفظ السلام لدرء مخاطر إندلاع أي اشتباكات في جوبا.