طالب وزير المالية والاستثمار بولاية شرق الاستوائية، بيتر لوكوجو لوتيريموي، القوات النظامية وجهاز الأمن الوطني بالكشف عن مكان الأموال التي يجمعونها عند نقاط التفتيش.
أدلى لوتيريموي بهذا التصريح خلال افتتاح ورشة عمل تنسيق الضرائب التي نظمتها هيئة الإيرادات بولاية شرق الاستوائية، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في توريت يوم الأربعاء.
أقيمت الورشة التي جمعت ما يقرب من 100 من أصحاب المصلحة من جميع أنحاء المقاطعات الثماني، تحت عنوان: تحسين تخليص الإيرادات من أجل التنفيذ الفعال لإصلاحات إدارة المالية العامة في الولاية.
ويهدف الورشة لتحسين تحصيل الإيرادات في ظل تدهور الاقتصاد.
وقال الوزير إن هناك أكثر من 30 حاجز طريق بين جوبا ونمولي وحدهما، ولكن لم تكن هناك مساءلة عن الأموال التي تم جمعها.
وبين إنهم كانوا أيضًا في خلافات مع الحكومة الوطنية بشأن تحصيل واستخدام بعض الإيرادات.
من جانبها أقرت رئيس مفوضية الإيرادات في شرق الاستوائية، باسكا هيفيتا أودوهو بأن الولاية لا تستطيع إدارة شؤونها بدون إيرادات.
وقالت إنه لم تكن هناك أي دعم من الحكومة الوطنية والولاية تعمل بالقليل من المال الذي تم جمعه محليًا.
هذا وأعرب وزير الحكم المحلي في ولاية شرق الاستوائية بيتر لوكينج لوتولي عن تقديره للمسؤولين الذين جمعوا الإيرادات وحولوها لإدارة الحكومة.
وتواجه الحكومة الانتقالية في جنوب السودان مهمة صعبة تتمثل في عكس التباطؤ الاقتصادي الذي دفع الملايين من الناس في البلاد إلى الفقر مع تراجع إنتاج النفط، المصدر الرئيسي للإيرادات في البلاد، بسبب عوامل داخلية وخارجية، بما في ذلك الفيضانات والصراع في السودان المجاور.
في ظل نقص تمويل المانحين بسبب افتقار الحكومة إلى الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، فإنها تحاول الضغط على الموارد من قطاع الإيرادات غير النفطية الذي يعاني من سوء الإدارة.