حذر عضو بارز في حركات المعارضة التي تفاوض حكومة في منبر نيروبي- محادثات “تومايني”، التي تقودها دولة كينيا، من أن المفاوضات قد تنهار بسبب من وصفهم بـ”المخربين” في حكومة جنوب السودان الانتقالية.
وبدأت محادثات السلام التي تقودها كينيا في نيروبي في 9 مايو، لكنها توقفت في يوليو الماضي، بعد انسحاب ممثلي الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، بعد التوقيع على 8 برتكولات.
وقال الجنرال استيفن بواي رولنيانق، الرئيس والقائد العام للحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لجنوب السودان، في تصريح لراديو تمازج “الجمعة”، إن مبادرة تومايني في نيروبي، ستنهار إذا لم يُسَيْطَر على وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو ومستشار الأمن الرئاسي توت قاتلواك ومسؤولين آخرين، وأعضاء في لجنة تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018.
وتابع “ستنهار المبادرة بالتأكيد إذا سمح لمارتن إيليا لومورو وتوت قاتلوك وفوت كان، وزير النفط، ومسؤولين آخرين، في لجنة رفيعة المستوى لتنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، يتحركون بالحرية لتقويض العملية”.
وأوضح أن مبادرة تومايني، حقق 8 بروتوكولات، بما في ذلك تمديد الحكومة المعاد تنشيطها لمدة 36 شهرا، لكن ما يسمى باللجنة رفيعة المستوى لم ترغب في سماع أي شيء يمكن أن يخرج من مبادرة تومايني، وسارعوا إلى التأثير في الرئاسة لتمديد الحكومة لمدة عامين دون انتظار النتيجة النهائية”.
وقال إن وفد الحكومة في مبادرة تومايني، التي ذهبت إلى جوبا في 30 أغسطس، قد منعته اللجنة من تنوير الرئيس، ليمنح الإذن بتوقيع اتفاق السلام النهائي.
وكشف أن اعضاء لجنة رفيع المستوى، من المتوقع أن يصلوا إلى نيروبي هذا الأسبوع للقاء الرئيس الكيني وليم روتو وفريق الوساطة، مشيرا إلى أن اللجنة لا تتضمن الوفد الحكومي التي تفاوض على تعديلات في برتكولات تومايني مع الحكومة في جوبا. وقال “ما زالوا يحتفظون بعهدهم القديم الذي يقول إن جوبا ليست من أجل السلام، وكانت تطبق تكتيكات التأخير”.
وقال مسؤول المعارضة أنهم في المفاوضات ما زال يناقشون البروتوكول التاسع بشأن تقاسم المسؤولية، وأن هذا هو سبب عودة الوفد الحكومي إلى جوبا للتشاور، ويتوقع أن يعوده الوفد لتوقيع الاتفاق النهائي.
وأشار إلى أنه ليس كل المسؤولين الحكوميين في جوبا يعارضون مبادرة تومايني. وقال إن “توت وإيليا يعارضان مبادرة تومايني بسبب اللجنة الوطنية الانتقالية، التي تحل محل اللجنة الوطنية لمراقبة تنفيذ الاتفاقية، وستقودها المعارضة وتنوب عنها الحكومة الانتقالية، لأن المجلس الوطني الانتقالي فشل في تنفيذ الاتفاقية المنشطة”.
حول ما إذا كان مستعدا للعودة إلى جوبا والعمل مع الرئيس كير ومسؤولين آخرين. قال “إذا كان رياك مشار، يعمل مع الرئيس كير، لا يوجد ما يمنعني من العمل مع الرئيس كير، سأذهب إلى جوبا للعمل مع أي شخص أهانني واغفر لهم؛ لأنهم سيكونون هم الذين يشعرون بالذنب”.
لم يتسن لراديو تمازج الاتصال بأعضاء اللجنة الوطنية بقيادة توت قاتلواك، للتعليق.