أوصى المتحدث الإعلامي باسم بلدية الكفرة، عبدالله سليمان، السلطات الليبية بالعمل على تسهيل عبور السودانيين إلى مدن ليبية أخرى أو إقامة مخيمات للاجئين في الأراضي السودانية تحت إشراف الأمم المتحدة لتحسين ظروفهم هناك.
وأوضح سليمان في تصريح لراديو تمازج، أن اللاجئين السودانيين يدخلون ليبيا عبر منافذ متعددة، بما في ذلك تشاد ومصر ومدينة طبرق.
وقال إن أعداد اللاجئين السودانيين التي وصلت إلى الكفرة رغم كونها كبيرة، إلا أنها لا تصل إلى مليوني لاجئ، كما تداولت وسائل إعلامية.
وقدر سليمان أن عدد اللاجئين في الكفرة يصل إلى 30 ألفاً، معتبراً أن العدد يمثل عبئاً كبيراً على الخدمات المحلية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 60 ألفاً.
وأكد سليمان أن العلاقات الأخوية والأخلاق الإسلامية تجمع بين الكفرة والسودان، مشيراً إلى أن الكفرة تفتقر للدعم من مدن ليبية أخرى.
وأوضح أن تدفق اللاجئين أدى إلى امتلاء السعة السريرية بمستشفى الكفرة، مما اضطرهم للاستعانة بمستشفى في قرية تبعد 30 كيلومتراً عن المدينة.
وكان تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى مدينة الكفرة الليبية أثار جدلاً حول تقديرات الأعداد التي قال البعض أنها بلغت مليوني لاجئ.
وصرّح عبدالله سليمان، بأن هذه التقديرات قد يكون مبالغاً فيها، مشيراً إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أقل من ذلك بكثير.
في سياق متصل، قال سليمان إن السلطات المحلية، بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة والحكومة الليبية الشرعية، لم تدخر جهداً في تقديم المساعدة للاجئين السودانيين. مبيناً أن وزارة الصحة قامت بحملة تطعيمات للأطفال بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتوفير ست عيادات متنقلة مجهزة بالأدوية.
وأشار سليمان إلى أن مركز الكفرة للصحة النفسية نفذ زيارات دورية لأماكن تجمع العائلات، ونظم يوماً ترفيهياً للأطفال .
وكشف أن المجلس البلدي اصدر تعليمات بتخصيص حديقة لإقامة أيام ترفيهية مستمرة للاجئين.
وأكد سليمان أن مدينة الكفرة تواجه تحديات كبيرة تتطلب تدخل الحكومة والقيادة العامة والمنظمات الدولية لتقديم المزيد من الدعم.
وكشف عن وصول وفد من المنظمات الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية واليونيسيف، لمناقشة سبل تعزيز قدرات المؤسسات الليبية في مواجهة التحديات وتقديم الخدمات للمواطنين واللاجئين.